عيد الاذاعة الثمانون.. في مهنتنا قادة انسانيون شجعان و مهنيون
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
لم أعاصر كأبناء جيلي كل المديرين ونوابهم وكبار مساعديهم الذين مروا علي الإذاعة السودانية. أو عبروا منها للتلفزيون قادة أو منتجي برامج او مقدمين، ولكني عاصرت بحكم تجربتي التي بدات فعليا في العام 1980م كمذيع حديث لربط البرامج من داخل الأستديو برفقة عمالقة الأخبار الذين كانوا يتناوبون على قراءة النشرات الرئيسة ونحن إلى جوارهم لإكتساب المعرفة.. وهي فترة (حتمية) كان لابد للمذيع والمقدم (البرلوم) أن يمضيها قبل أن تدفع به قدراته ويؤهله إستعداده للمرحلة التي تليها. وهي التدرج تحت المراقبة والملاحظة في قراءة الاخبار محلية داخلية رئيسة وعالمية.
الأستاذ محمد خوجلي صالحين كان مديرا للإذاعة وقارئاً للأخبار ومقدماً لبرامج الثقافة والبرامج الترفيهية كان صارماً في متابعة آداء الاذاعين فنيين ومهندسين معدين ومذيعين ومقدمين.كان الجميع يهاب هاتفه وهو يتابع الآداء في كل جوانبه معلقاً وموجهاً
الأستاذ محمودأابوالعزائم فنان وصاحب مبادرات غير مسبوقة .فكرة الأيام الخاصة – الغناء الجماعي زمان الرق زمان العود وغيرها من الدرر النواصع التي تحتويها مكتبة الإذاعة كان شجاعاً في ما يلي هيبة المؤسسة لا يهاب قيادات الدولة فيما يختص حقوق العاملين وإحتياجات الإذاعة هدد مرة النائب الاول للرئيس الأسبق جعفر نميرى مدير جهاز الامن اللوء عمر محمد الطيب بتسليمه مفاتيح أستديوهات الإذاعة في مكالمة هاتفية حينما تأخرت حصة الاذاعة من الوقود فاستجاب الأخير على الفور محترماً شجاعة الرجل.
محمد سليمان بشير(دبنقا) – جراب الحاوي- ضيف الأسبوع- دنيا دبنقا- وبدون عنوان- إنحاز في بقوة إلى موقف أحد مرؤسيه حينما رفض الأخير تدخل أحد المستقوين بأحد وزراء حكومة إئتلاف حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي في فترة الديمقراطية الثالثة فاغتاظ الوزير من شجاعته ووعيه بمسؤلياته ومهنيته فاقاله علي الفور.
حمدي بدر الدين جريدة المساء- فرسان في الميدان- كأن يزعن أثير الإذاعة وفضاء التلفزيون لصوته وطلعته.. لايجامل ولايحابي ولايستجيب لضغوط الوزراء وتدخلات المسؤلين فيما يتعارض مع المهنية .
هذا اخوتي غيض من فيض ينقصه الحديث عن هيبة صالح محمد صالح ورجاحة وابداع محمد طاهر وعلم الخاتم عبدالله وحكمة حديد السراج واستراتيجيات صلاح الفاضل وانجازات عوض جادين وغيرة معتصم فضل واسهامات ٱخرين يضيق المجال لذكرهم.
وساعود
