الخرطوم=^المندرة نيوز^
شب حريق هائل، في أحد مراكز إيواء النازحين في ولاية القضارف، وقضت النيران على عدد كبير من الوحدات السكنية، المشيدة من المواد المحلية.
واستقبلت ولاية القضارف منذ اندلاع الحرب آلاف النازحين الفارين من نيران المعارك، وعلمت السلطات المحلية في الولاية على توفير معسكرات مؤقتة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الأسر النازحة، إذ يعيش أكثرهم في ظروف معيشية متدهورة.
وبحسب مفوضة العون الإنساني بولاية القضارف، قضى الحريق على أكثر من 14 وحدة سكنية في مركز “أبو النجا”، ولم تحدث إصابات بين سكان المركز.وتأسفت، زهرة ميرغني، لعدم وجود عربة إطفاء في الموقع المذكور أو القرية المستضيفة.
واشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مراكز الإيواء في القضارف لحوادث الحريق، لاسيما أن المباني مبنية من المواد المحلية القابلة للاشتعال.ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية، يقع المركز في قرية أبو النجا، التي تتاخم مدينة القضارف من الناحية الجنوبية الغربية، وتتبع لمحلية وسط القضارف.
وقال سكان من المخيم إن الحريق أحدث أضراراً في الممتلكات، في حين لم تعرف الأسباب التي أدت إلى اندلاعه، مرجحين إنه نتج عن نيران الطبخ، التي شبت في سياج إحدى الوحدات السكنية، ثم انتشرت بعدها النيران في الوحدات المجاورة.
وبسبب ندرة وارتفاع أسعار غاز الطهي، وصعوبة الحصول على مواد آمنة، يستخدم النازحون من سكان المركز وقودًا من الفحم والحطب.
وتعاني معسكرات النزوح ودور الإيواء في ولاية القضارف، وبقية الولايات الآمنة، من الاكتظاظ الشديد، ومن التدهور البيئي وانعدام الخدمات الصحية، إضافة إلى افتقاد الأكثرية لمصادر الدخل التي تساعد في تسيير شؤون الحياة.