الخرطوم=^المندرة نيوز^
شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور يوم الاثنين، زيادة ملحوظة في أسعار الوقود، مما أثار قلق التجار والمواطنين على حد سواء. وأوضح التاجر الصافي الزين في حديثه مع “دارفور24” أن هذه الزيادة جاءت نتيجة للإجراءات التي اتخذتها السلطات الليبية، والتي تضمنت رفع رسوم الجمارك على الوقود المستورد إلى منطقة أديكنقو. هذا الأمر أدى إلى نقص في المعروض من الوقود في السوق، مما ساهم في ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأشار الصافي إلى أن سعر برميل البنزين قد قفز إلى مليون ونصف جنيه، بينما ارتفعت تكلفة القارورة سعة 16 لترًا إلى 140 ألف جنيه، بعد أن كان سعر البرميل سابقًا 968 ألف جنيه. كما أفاد بأن سعر برميل الجازولين شهد أيضًا زيادة، حيث ارتفع إلى مليون و60 ألف جنيه، بعد أن كان سعره قبل الزيادة الأخيرة 770 ألف جنيه. هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار تضع ضغوطًا إضافية على المواطنين الذين يعتمدون على الوقود في حياتهم اليومية.
ومن جانبه، أشار تاج الدين الغالي، سائق ركشة، إلى أن هذه الزيادات في الأسعار قد أجبرت بعض أصحاب الركشات على التوقف عن العمل، مما يزيد من معاناة المواطنين في التنقل. يذكر أن إمدادات الوقود من شمال السودان إلى نيالا توقفت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما دفع التجار في ولاية جنوب دارفور وبعض الولايات الأخرى إلى البحث عن بدائل لاستيراد الوقود من منطقة أديكنقو الحدودية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي في المنطقة.