الخرطوم=^المندرة نيوز^
العنوان اعلاه الذي لم أستطع اختصاره أكثر مما بدى عليه،، كان تلخيصا لخلاصة تحليل لاحد الخبراء الغربين، اختلف على صحته البعض، واعتبره آخرون، تاكيدا لما هو مؤكد بشان ضلوع التحالف الغربي الذي دبر لانقلاب الدعم السريع،في ١٤/ابريل من العام ٢٠٢٣،،فيما ذهبت فئة ثالثة إلى انه،صح او كان مفبركا،، شكل إضاءة مهمة مثبتةفي فضح وتصوير تواطء احزاب تنسيقية تقدم،(قحت)سابقا،، التي تحالفت مع مليشيا الدعم السريع الارهابية، المقتع داخليا وخارجيا بانها ذراعهم العسكري حتى آخر سقطة لهم ولها فيما اجتمع عليه الحليفان في العاصمة الكينية، نيروبي،التي كشفت ضلوعهما،في المؤامرة الدولية،التي هدفت لابتلاع السودان دولة،وهوية وموارد.
ومن باب ان نبينا الكريم، محمدا (صلوات الله وسلامه عليه) قد امر نعيم بن مسعود يوما ليخذل عن المسلمين حينما تنادت عليهم جيوش المشركين في إحدى الغزوات، فقال (صلوات الله عليه) آمرا ابن مسعود:-( انما انت فينا رجل واحد، فخذل عنا ما أستطعت فإن الحرب خدعة) اي.اكشف عن قوة جيشنا ومضاء عزيمتنا ورجاحة عقيدتنا القتالية. وثبط ما استطعت اعداءنا.
عليه نحوت في مقالي هذا متعمدا جعل مانسب للخبر الغربي هذا،،- صح ام اختلف عليه- خلفية لايراد ماهو ماثل ومثبت بحق ندالة وعمالة الحلفين الضالعين في تنفيذ مؤامرة، التدمير والتشريد والتهويد التي تعرض لها السودان في الرابع عشر من ابريل من العام٢٠٢٣م.
حيث ختم الخبير الاستراتيجي الدولى كارلوس وهو من أصول لاتينية،، تحليلا تناول عبره الحرب التي راهن مدبروها،ورعاتها،،وظن ممولوها وعملاؤهم من الخارج، ومن خيابا بني الجلدة،، انها ستنهي سلطة في السودان،،خططوا لتقويضها،، وتفكيك جيش شرعي وطني، نووا تدميره،، ودولة كانوا مطمئنين حسب تقارير عملائهم، لابتلاعها في ساعة أو اثنتيين.!!!
ختم ذلكم الخبير الاستراتيجي الذي يدعي (كارلوس) تحليله الاستراتيجي العميق ذاك،، بان الصمود الذي ابداه الجيش السوداني،،في مواجهة حرب ضروس شنت ضده وفق مؤامرة دولية مكتملة الأركان.. دبرها تحالف دولى، بارشاد (عمليين سودانين) اثنين أحدهما، خان حزبه وتنظيمه ودولته،التي نشأ وترعرع في كنف قيم ومبادئ اهلها.. وآخر جاءت به القوى الإنتهازية المتسلقة التي ضللت شباب ديسمبر صناع الثورة الحقيقين ومعهم فئات شعب السودان الأخرى.. فجئ به من قبل من سرقوا الثورة البريئة وهو عميل دولى وجاسوس للتحالف الدولي الغربي، المستهدف للدول والشعوب المستضعفة..فجئ بالهلامي الخبيث (عبد الله حمدوك) رئيسا لحكومة انتقالية أبرز انجازاتها،،إستقدام بعثة فولكر الأممية تحت ستار ماسموه (دعم الانتقال.) لتشرف وتنفذ المخطط المرسوم قبلا، لابتلاع السودان بتدمير جيشه،، وتشريد اهله،،ونهب وسرقة موارده وإبدال سكانه الأصلين بعرب شتات أفريقيا.. فتطابقت وتآزرت افكار وادوار الدخلاء والعملاء..ونظمت لتمرير المخطط،، حملات التبرير والتضليل والاكاذيب،، لايهام الشعب بالداخل والجوار الاقليممي والمحيطين الأفريقي والدولي بما يمشي به العملاء والمغرضون..
جاءت خاتمة تحليل الخبير الدولي الإستراتيجي اللاتيني كارلوس،، حول الحرب التي دبرت ضد السودان،، كاشفة عن أخطر عملية اختراق كان وراءها شخصان سودانيان جعلا بقربها من مفاصل الدولة الحساسة،،وسيلة لمارسة التخابر ضد دولتهم وخيانة شعبها..الأول بحكم موقعه مدير لمكتب الرئيس السوداني السابق(عمر البشير) وما كان يتمتع به من نفوذ مطلق جعله على صلة مباشرة بالدويلة الشريرة مخلب القوى الدولية الكبرى المتربصة بالسودان الملتزمة في استراتيجياتها قبلا، بتدميره وتفكيك مؤسسات دولته الشرعية،وتقسيمه لدويلات يتم في المستقبل، توزيع الوصاية عليها من قبل تلكم القوى الغربية المثبت ضلوعها،، في التخطيط والترتيب لابتلاع السودان.
اما الثاني فهو خبير عمالة دولي، لايعرف أهل السودان له تاريخا او مرجعية وطنية،إلا عندما لوح النظام السابق باستجلابه وزيرا لمالية السودان قبل أن يستقدمه(،بنو قحط)سيئة الذكر والسمعة، رئيسا للحكومة الانتقالية، لفورة ديسمبر، صاحبة الشعار المعطوب،(تسقط بس) الذي دفع الوطن للهاوية التي حذر منها احد حكماء النظام السابق، قبل سقوطه بفترة وجيزة.
وصف التقرير المنسوب للخبير الاجنبي اللاتيني،ذاك،، والذي وصفه صديق لي_ سفير سابق للسودان- باحدى دول المغرب العربي،،بان به كثير من الصنعة.. وانه لم يضف جديدا.
اعود للشخصين الذين تسببا في ذلكم الاختراق الذي أفضى إلى ما يعانيه السودان االيوم.. والذين وصفهما تقرير كارلوس،،(بالجاسوسين) وكشف عن اسميهما، ودور كل منهما.ولكنه ركز على ما سماه (الجاسوس الخطير) عانيا رئيس الوزراء المستسلم والمستقبل (دكتور عبدالله حمدوك) الذي تولى رئاسة الوزارة في مرحلة ما بعد الاطاحة بالرئيس عمر البشير. وحسب كارلوس معد التحليل وناشره،،فإن عبد الله حمدوك،،استطاع تشكيل حكومة ضمت لاول مرة في تاريخ السودان،،عناصر اجنبية،وشكل الرجل، تحالفات مع قوى دولية واقليمية..ما مكنه من اختراق مؤسسات الدولة السودانية بعمق،فادت تلكم التحركات المريبة من جانبه،، وفق تحليل الخبير الغربي الاستراتيجي ذي الأصل اللاتيني،الي فعل خطير لم يكن عشوائيا..بل هو كما أشرت في مقدمة مقالي هذا،،جزء من استراتيجية غربية محكمة،هدفت منذ وقت بعيد ولا زالت.. لإضعاف الدولة السودانية،وتهيئتها لتدخل خارجي اشد تاثيرا.
أجمل الخبير هذا الغربي في تحليله،، ان اختراقات حمدوك تلك،، جعلت السودان مكشوفا،امام مستهدفيه..مما سهل علي المتحالفين ضده والمترصين بدولته،،وضع خطة للإجهاز عليه وحاولة الاستيلاء على السلطة فيه..بتنفيذ انقلاب سريع مباغت،يستهدف القضاء على قيادة العليا ادللجيش السوداني،في غضون دقائق حسبما حلموا و خططوا واعدوا وشرعوا في التنفيذ في فجر الرابع عشر من ابريل، من العام2023م.
ولكن الذي حدث كان نقيضا لكل الآمال والطموحات التي عقدوها،،وعلى خلاف كل الحسابات والتوقعات الدولية،،المرسومة بخبث وغدر متناهين.
لقد واجهت الحشود التي تم استجلابها، من عرب شتات أفريقيا وغيرها،، والاليات الحديثة التي تم جلبها،،والسلاح المتقدم الذي زودت به عصابات الدعم السريع،، و لوحت به خيانات وخيبات المتواطئن الذي باشرته المجموعة المتحالفة مع الدعم السريع،،الملوحة بالحرب قبل اندلاعها، بديلا لرفض اتفاق .مفخخ سموه بالاطاري،،واجهت عصابة الدعم السريع، وذراعها المدني،(قحت) الوضيعة الخائنة،، رغم كل ما باشروه من تآمر وتخابر،وخيانة،،وما اعدوه من اسباب،،واجهوا تجربة، وحكمة، وقدرة، ومعرفة الجيش السوداني الغريق البطل،الذي بان لهم،، وادهش العالم بانه قوة ضاربة خارقه.. برمي الله وبسالة رجاله،وخبرة وحكمة،قيادته،، وسند والتفاف شعبة..وهو على غير ماظنوا،، و نقيض توقعوا،،يمتلك قدرات عسكرية متطورة،،وامكانات تقنية وبشرية فائقة و متقدمة،ألجمت تقديرات المحللين،وأن بنيته التحتية،السابقة واللاحقة،،لم تكن مجرد واجهة سطحية بل إنه يمتلك شبكات محصنة،تضم تحصينات استراتيجية،معقدة ليس باستطاعة اي عدو قريب أو بعيد، الالمام بتفاصيلها، او الوصول إلى حقيقة كنهها.
فكانت النتيجة المشرفة الزاهية صمود الجيش السوداني المارد البطل.. وامتصاصه،لصدمة المفاجاءة، التي كانت احدى اوهام المدبرين والممولين،والمروجين على حد سواء.. وليس من الحكمة الخوض في تفاصيل ما يميز جيشنا البطل وجنوده وضباط صفه وضباطه، وافرعه ووحداته، وقيادته وما يملك من تجربة، وحكمة، وقدرة..بل نترك الأمر لكل مغامر أو متآمر مترب أو طامع.. وعندها سيشهد العالم المغرور،، ان للسودان ربا يحميه،، وجيشا يصون سيادته،، يحمي أرضه ويفديه.اللهم منزل الكتاب،،سريع الحساب رد كيد من ناصرته الأحزاب والحق بنا وبلدنا الخراب.
والله اكبر والعزة لله والوطن
الطيب قسم السيد
22/فبراير/2025.م