الخرطوم=م^المندرة نيوز^
معلومات صادمة عن حال راهن الإعلام الرسمي للدولة والتحديات التى تواجهه فى ظل تبنى العدو لتقنيات حروب الجيل السادس بكل قبح ، نشرها وزير الثقافة والإعلام السودانى ، الاستاذ خالد الاعيسر ، على صفحته الرسمية بمنصة X جاء فيها ، اليكم التفاصيل ومن حق الشعب أن يعلم ، هناك حملة إعلامية مسعورة تهدف إلى إثارة البلبلة والإساءة للدولة ورموزها من خلال نشر أخبار كاذبة ..
وقال الوزير ، أطمئن الشعب السوداني بأن السلطات المختصة تعمل ليل نهار على بناء وتجهيز بدائل تلفزيونية وإذاعية جديدة تتصدى لهذه الحملات ، وهو أمر لا يمكن إنجازه في شهرين ، إذ إنه عمل هندسي وتقني وبشري بالغ الدقة ، يتطلب وقتا ، وصبرا ، وموارد مالية كبيرة للغاية ، كما أن إتمامه في ظل هذه الحرب ، وانعدام المقرات المهيأة من بنية تحتية وسكن للعاملين ، ليس بالأمر السهل ..
واضاف الوزير ، المؤكد أن الدولة بدأت من الصفر ، إذ لم تكن هناك بنية تحتية على الإطلاق ، خاصة بعد أن أحرق التمرد جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها وشرد منسوبيها ،
على سبيل المثال ، كانت الوزارة تضم أكثر من (780) موظفا وموظفة بقطاعاتها المتشعبة ، التي تشمل الآثار ، المتاحف ، المجلس القومي للآداب والفنون ، المصنفات الفنية والأدبية ، المسرح ، الأكروبات وغيرها ، ومع ذلك، لا يتجاوز عدد المداومين حاليا في بورتسودان بضعة أشخاص فقط ، يتولون تصريف شؤون القسم الثقافي وإدارة وتصريف شؤون الوزارة ..
واضاف الوزير ، أما في قطاع الإعلام ، الذي يضم عشرات المؤسسات التلفزيونية والإذاعية القومية والولائية وآلاف الموظفين ، فلا يتجاوز عدد العاملين فيه حاليا (23) شخصا فقط ، يعملون من مقر الوزارة في بورتسودان ، ويتولون مسؤولية إدارة وتسيير الوزارة بأقسامها المختلفة ، من ثقافة وإعلام وسياحة ..
وكشف الوزير ، وينطبق هذا الوضع أيضا على إدارات أخرى ذات صلة ، مثل مكتب الناطق الرسمي .. علماً بأن عدد العاملين في التلفزيون القومي وحده قبل الحرب أكثر من (1300) موظف ومن يعملون الآن في بورتسودان (33) فقط ، ويُضاف إلى ذلك تحدٍ كبير يتمثل في هجرة الكوادر البشرية إلى الخارج ، مما زاد من تعقيد المشهد بشكل غير مسبوق ..
وختم الوزير ، ورغم كل هذه التحديات ، فإننا على ثقة تامة بأننا سننجز كل المهام الموكلة إلينا بأفضل شكل ، وقريبا جدا ، بإذن الله .. حقائق كثيرة لا تزال غير معلومة، وما ذكرناه هنا ليس سوى قليل من كثير. لكن كونوا مطمئنين تماما .. فالعافية درجات .. انتهى
نحمد للسيد الاعيسر جهوده الجبارة التى بذلها فى حرب الكرامة المفروضة على الشعب السودانى ، لا يختلف اثنان على انه كان سوخوى اعلام الكرامة بلا شك ، وحين تم تكليفه رحبنا عبر #البعد_الاخر باختياره و نصحناه بالتفكير خارج الصندوق ان أراد النجاح فى تحريك ماكينة وزارة الثقافة والاعلام المعطوبة بفعل فاعل معلوم ، لأنها ببساطة تمثل قلب سلاح الجيل الساس النابض المستهدف الأول بالتدمير من قبل الاعداء ، عليه لا الزمان او الظروف الماثلة مناسبة للسير فى دروب البيروقراطية القاتلة الان ..
عليه يجب ان تفكر بعمق للإجابة على السؤال التالى ، كيف استطاع جيشنا العظيم فى ظل كل الظروف التى طرحتها التصدى بكفاءة لاخبث دعاية حربية مصممة بلا أخلاق لا مثيل لها فى تاريخ البشرية !؟ وسأساعدك بمقترحات سيدى الوزير ، إنهم الشرفاء من إعلاميي بلادى ومجموعاتهم الفعالة التى تصدت طوعا لسد هذه الثغرات التى صرف فيها العدو مليارات الدولارات ، ومنهم على سبيل المثال “قروبات قضايا إعلامية” وغيرها كثير ، فهل تواصلت سيدى الوزير مع هذه المجموعات التى تعمل بنكران ذات ليل نهار مؤمنين بقضيتهم العادلة !؟
;9
بعد اخير :
خلاصة القول ، لم نندهش من تصريح السيد وزير الإعلام بهشاشة وزارته التى يفترض ان تكون قلعة التصدى الرسمى الفعال ودرع بلادنا الواقى ضد مؤامرات حروب الجيل السادس التى استشعر السيد الوزير ضراوتها وخبثها ، ليبقى السؤال هل تستطيع اليات وزارة الاعلام العاجزة باعتراف السيد الوزير التصدى الفعال لهذه الحرب المعقدة !؟ ، و اخيرا ، سيدى الوزير “الجفلن خلهن اقرع الواقفات” ، أنصحك مرة أخرى بالتفكير خارج الصندوق والاستعانة باهل الإعلام الوطنين القابضين على جمر قضية معركة الكرامة للتصدى لهذه الموجه الخبيثة من حروب الجيل السادس التى تتعرض لها بلادنا حاليا ، فلا حل الآن إلا باسراعكم فى بناء جيشكم الاعلامى المؤهل للتصدى لهذا النوع من الحروب الخبيثة خطوة بخطوة حتى النصر فى هذه المعركة التى تحتاج جهودكم كلها الان .. اللهم هل بلغت .. فاشهد .. ونواصل ان كان بالحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..
ليس لها من دون الله كاشفة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين