باريس=^المندرة نيوز^
أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن أن الثورة السودانية التي قادها الشباب قدمت للعالم نموذجاً متفرداً بسلميتها، وأضاف أن إنحياز القوات المسلحة السودانية إلى الثوار يأتي تأكيداً لإيمانهم بقضية الثورة وحتمية تغيير النظام.
واعتبر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي لدعم السودان، بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم، لجوء الثوار في إعتصامهم الشهير إلى ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة، يمثل خطوة رمزية كبيرة ، تؤكد ثقة الشعب في مؤسسته العسكريــة ،معبراً عن فخره وإعتزازه بهذا الدور التاريخي المفصلي الذى قامت به القوات المسلحة في السودان والذى يضيف بعداً آخرا لتفرد وتميز الثورة السودانية وقصة نجاحها.
وأكد الفريق اول ركن البرهان ، أن القوات المسلحة ستبقى هي الضامن للتحول الديمقراطي والحارس للفترة الإنتقالية ، وستستمر ضمن مكونات الحكومة الانتقالية تؤدي واجبها الدستوري المنوط بها في حماية مصالح وحدود السودان وأمنه بكل السبل والوسائل .
وأكد سيادته ، أن التغيير الذى أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة في السودان ، تغيير حقيقي وتاريخي نحو التحول الديمقراطي والانفتاح على العالم الخارجي ، وقال ” نحن نسير الآن في المسار الصحيح من أجل عودة السودان إلى المنظومة الدولية بإجراء الإصلاح اللازم الذى شمل على سبيل المثال ، الإصلاح القانوني ، العدلي والاقتصادي ،إطلاق الحريات العامة وتحقيق السلام الداخلي وتوقيع إتفاقيات السلام في جوبا مع جزء كبير من الحركات المسلحة المعارضة ، والشروع في إكمال مسيرة السلام مع الأطراف الأخرى” ، مبيناً أن ذلك كان ثمرة للشراكة بين القوى المدنية والعسكرية ، بوصفهما طرفي الشراكة في حكومة الفترة الإنتقالية التي اتسعت الآن بعد إنضمام مجموعات سلام جوبا”.
وأكد رئيس مجلس السيادة ، أن إتفاقيات السلام التي تم توقيعها في جوبا ، تُركز على معالجة جذور وأسباب النزاع الحقيقية، مبيناً أن هذه المعالجات تواجه تحديات كبيرة تعترض تنفيذها ، بسبب عدم توفر الموارد اللآزمة لجهود إعادة الإعمار في مناطــق النزاعــات والعــودة الطوعيــة للنازحيـــن واللآجئيـــن والترتيبات الأمنية المتعلقة بإعادة الإدماج والتسريح وغيرها ، معبراً عن تطلع السودان لدعم المجتمع الدولي لهذه الإجراءات حتى يتمكن من بناء السلام المستدام.
وأوضح الفريق اول ركن البرهان ، أن ترتيبات الفترة الإنتقالية ماضية بكل ثقة لتحقيق التحول والتغيير الذى نادت به شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة ، وأضاف ” أننا سنمضي مسلحون بالعزيمة والإصرار على إنجاحها وبلوغ غاياتها حتى تصبح بالفعل نموذجاً يحتذى في إقليمنا ، وحتى نحقق للشعب السوداني ما يصبو إليه من حياة حرة كريمة وعزيزة وهو جدير بها وقدم في سبيلها الكثير من التضحيات”.
