المندرة نيوز

من أسماء الله الحسنى “الرحيم”..

الخرطوم=^المندرة نيوز^

ورود اسم الرحيم في القرآن الكريم والسنة الشريفة :
اسم الله الرحيم ورد في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة، ورد مطلقاً أي غير مضاف، ومعرفاً بأل، ومنوناً، واسم الله الرحيم اقترن مع اسم الله الرحمن في ستة مواضع في القرآن الكريم.

اسم الله الرحيم يؤكد رحمة الله الخاصة بالمؤمنين:
اقترن اسم الله الرحيم مع اسم التواب، والغفور، والرؤوف، والودود، والعزيز، وذلك لأن الرحمة التي دلّ عليها اسم الرحيم رحمة خاصة، بينما اسم الله الرحمن رحمة عامة، للتوضيح: عندنا مدرسة وفيها عام دراسي، في أثناء العام الدراسي جميع الطلاب بدون استثناء يتمتعون بميزات عامة، كلهم لهم مقاعد، لهم مقاصف خاصة بهذه المدرسة، لهم أعطيات، لهم تعويضات، العطاءات واحدة، وهناك متابعة، فالمقصر يحاسب، المقصر يؤدب، المقصر يستدعى والده، العطاءات واحدة للجميع، ويوجد تأديب ومتابعة وعقوبات، لكن بعد أداء الامتحان هناك تكريم للناجحين، فاسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق، المؤمن، والكافر، والملحد، والمستقيم، والمنحرف، أما اسم الله الرحيم يشمل الذين آمنوا بالله ورسوله واستقاموا على أمره، وحققوا الهدف الذي من أجله خُلقوا.

لذلك الرحمة التي دلّ عليها اسم الرحيم رحمة خاصة، تلحق المؤمنين، التكريم متعلق بالناجحين فقط، أثناء العام الدراسي جميع الطلاب لهم الميزات نفسها، مجتهد، مقصر، كل الميزات مشتركة لكل الطلاب، لكن بعد الامتحان المكافأة، والتكريم، والتعويضات، والحفل الذي يبين تفوق هؤلاء الطلاب هذا خاص بالناجحين.

لذلك اسم الله الرحيم يؤكد رحمته الخاصة بالمؤمنين، ذكرت من قبلُ أن الأب يُطعم كل أولاده، يكسوهم جميعاً، كل ابن له غرفة خاصة، لكن الابن البار له معاملة خاصة، فيها ود، وفيها حب.

الله عز وجل رحمن في الدنيا لكل الخلق ورحيم في الآخرة بالمؤمنين:
الله عز وجل رحمن في الدنيا لكل الخلق، لكن في الدار الآخرة رحيم بالمؤمنين، الآيات، قوله تعالى: ” تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ ” [فصلت:2].

الرحمن رحمن الدنيا، والرحيم رحيم الآخرة:

” سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ” [يس:58] سلام، لما قال تعالى: ” يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ ” [مريم:45].

” قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ” [الأنعام: من آية65] كل هذا من خلال اسم الرحمن، طبيب وجد المريض قد التهبت زائدته، لابد من مستشفى، لابد من تخدير، لابد من فتح البطن، لابد ولابد بدافع الرحمة، العملية الجراحية بدافع الرحمة.

المصائب معالجة إلهية من اسم الرحمن:
كل أنواع المصائب في الحقيقة معالجة إلهية من اسم الرحمن، رحمن الدنيا، لكن بعد انتهاء الدنيا، ودخلنا في الدار الآخرة، الله عز وجل رحيم بعباده المؤمنين الذين استجابوا، وأنابوا، وأقبلوا، وتوكلوا.

” تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ ” [فصلت:2].

” سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ” [يس:58].

” نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ” [الحجر:49].

هذا في القرآن الكريم، أما في السنة:
” يا رسول الله علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، فقال عليه الصلاة والسلام: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم ” [البخاري].

” كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم ” [أبو داود].

الرحمن في الدنيا، عطاء موحد، شمس، قمر، ليل، نهار، أمطار، نبات، وتأديب للمقصر، عطاء موحد، وتأديب للمقصر هذا في الدنيا، أما في الآخرة تكريم خاص لمن استجاب لله، وأقبل عليه، واستقام على أمره.

الرحيم في اللغة:
الرحيم في اللغة من صيغ المبالغة، فعيل بمعنى فاعل، رحيم بمعنى راحم، سميع بمعنى سامع، قدير بمعنى قادر، وزن فعيل يأتي على معنى فاعل، فالله عز وجل رحيم أي راحم بعباده المؤمنين، إذاً هذا الاسم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، فالرحمن الرحيم بُنيت صفة الرحمة الأولى على فعلان رحمن، لأن معناه الكثرة، يعني اسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق من دون استثناء، فرحمته وسعت كل شيء، وهو أرحم الراحمين، وأما الرحيم فإنما ذكر بعد الرحمن لأن الرحمن مقصور على الله عز وجل، حيث لا يمكن أن يسمى إنسان باسم الرحمن.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب