المندرة نيوز

زمزم وأبوشوك.. ماذا قالت الأمم المتحدة

الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعربت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن صدمتها وقلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى شن قوات تابعة للدعم السريع هجمات منسقة برًا وجوًا على معسكري زمزم وأبو شوك للنازحين، ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وأسفرت الهجمات، بحسب بيان صادر عن مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، عن مقتل أكثر من (100) شخص، من بينهم أكثر من (20) طفلًا، بالإضافة إلى مصرع تسعة عاملين في المجال الإنساني أثناء أداء مهامهم لتقديم الدعم للفئات الأكثر هشاشة، بينهم موظفون في منظمة دولية كانوا يشغّلون أحد آخر المراكز الصحية العاملة في المعسكر.

واعتبرت سلامي أن هذه الهجمات تمثل “تصعيدًا مميتًا وغير مقبول” في سلسلة من الاعتداءات على النازحين والعاملين في المجال الإنساني منذ اندلاع الصراع في السودان قبل نحو عامين، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لتلك الهجمات، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي ينص على حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين في السودان.

ويأوي معسكري زمزم وأبو شوك أكثر من (700) ألف نازح فرّوا من موجات العنف خلال السنوات الماضية، وتعيش العديد من هذه الأسر أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل تكرار عمليات النزوح وانعدام الأمن، ودعت المنسقة الأممية إلى السماح للمدنيين بالمغادرة الآمنة، ووقف استهدافهم.وأكد البيان أن الهجمات على المدنيين، والبنية التحتية المدنية، والعاملين في المجال الإنساني، تُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.

وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها.وأشارت سلامي إلى أن الأمم المتحدة على تواصل مستمر مع الجيش والدعم السريع، لتسهيل الوصول إلى المناطق المتأثرة وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، خاصة في معسكر زمزم ومدينة الفاشر، إلا أن تلك الجهود لم تسفر حتى الآن عن ضمانات للوصول الكافي للمحتاجين.واختتمت المنسقة الأممية بيانها بالتأكيد على أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يغض الطرف عن هذه الفظائع، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب