الخرطوم=^المندرة نيوز^

• لم اندهش من تصريحات وزير الصحة الاتحادى وتناقضاته طوال فترة تكليفه المثير للجدل وكيلا لوزارة الصحة الاتحادية وبعدها وزيرا مكلفا حتى لحظة كتابة هذه السطور ، و لكن ان يقفز السيد الوزير بصورة تدعو للاستغراب حدود مسؤوليته فى تهيئة البيئة الصحية للعائدين لديارهم بعد عامين من النزوح لاعتلاء منصة الناصحين لهم بعدم تعجل العودة كما جاء فى عمود د.حاتم عبد الفاضل عجب ، اختصاصي طب المجتمع، بعنوان “التصريح المقلوب” فى يوم 11.04.2025 ، فهو امر يدعوا للتوثيق للتاريخ ..

يقول عجب ، لقد لفت نظري تصريح منسوب للسيد وزير الصحة الاتحادي، د.هيثم محمد ، وأنه قد نصح المواطنين بالتريث وعدم استعجال عودة الأسر إلى العاصمة الخرطوم حتى انتهاء عمليات إزالة المخاطر والتعقيم .. وجاءت في التصريح عبارات مستقبلية مثل شدد الوزير على أهمية التنسيق وشاكلة توفير جميع المعينات اللازمة لضمان العودة الآمنة إلخ ..

ويتساءل عجب ، هل ياترى تعجل المواطن العودة من النزوح واللجوء والتشرد والتيه والاغتراب أم تأخرت وزارتنا الاتحادية وعجزت عن تحقيق التدخل الصحي اللازم؟ ولماذا جاء التصريح معطوباً مقلوباً؟ وكان يمكن تعديله إلى تصريح افتراضي يفيد فعل الماضي ليصبح إنجازات وتدخلات ملموسة تليق بنا كوزارة اتحادية تتدخل عند الكوارث الكبرى كالحروب وتكون فقرات التصريح كما يلي :

1️⃣ رصدت وزارة الصحة الاتحادية ميزانية خاصة لوزارة الصحة ولاية الخرطوم لمقابلة احتياجات تعقيم ونظافة بيوت المواطنين الراغبين في العودة تبلغ مليون دولار .

2️⃣ توجيه كافة الخبرات والكوادر العاملة في وزارة الصحة الاتحادية المتواجده بالعاصمة للعمل مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم في الأحياء لتقليل المخاطر الصحية على العائدين وتبصيرهم بالاشتراطات الصحية الوقائية .

3️⃣ خصصنا في وزارة الصحة الاتحادية ميزانية قدرها واحد مليون دولار للتوعية الصحية والتثقيف الصحي عبر القنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لإنتاج مواد داعمة للعودة والاستقرار النفسي لكل الولايات .

البدء الفوري لعودة جميع الموظفين والعاملين إلى مباني وزارة الصحة الاتحادية كأول وزارة تعود للعاصمة للتصدي ميدانياً لقضايا الصحة والتلوث البيئي ومكافحة النواقل والحشرات وتحسباً لعدم انتشار أي وباء بالعاصمة القومية مستقبلاً .

5️⃣ لقد أعدت وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع اختصاصي الصحة العقلية بإقامة عيادات في جميع المرافق الصحية والأحياء لتقديم الدعم النفسي للسكان الذين تعرضوا لمخاطر الاعتداءات أثناء الحرب .

6️⃣ سوف تولى وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع وزارات الصحة بالولايات اهتماماً خاصا للصحة المدرسية ومعالجة أثر تهدم بيئة التعليم على صحة النشء ..

7️⃣ سوف تقوم وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع المنظمات والشركات بإجراء مسح صحي شامل لتقييم الوضع الراهن لتكون نقطة انطلاق وقياس للمؤشرات الصحية في المستقبل ..

8️⃣ أقامت وزارة الصحة الاتحادية غرفة طوارئ على مدار مدار ال24ساعة لمساعدة كافة المواطنين العائدين ألى منازلهم ويمكنهم التواصل عبر الأرقام التالية …

وهكذا ….

أن نكون إيجابيين مبادرين سباقين لعمل الخير وتقديم الاستشارات الصحية …. لا مثبطين للمواطنين من العودة للديار ومن غيرنا سيتقدم لينظف ويزيل الجثث ومكافحة النواقل ويرش الذباب والبعوض ويقدم الدعم النفسي ؟

يجب أن نسبق الجميع إلى مستشفى الذرة لقياس الإشعاع النووي ونمنع أي شخص من الاقتراب في حالة التلوث الإشعاعي ويجب أن نسبقهم إلى كل الأمكنة مع وزاراتتا الولائية .

ويختم ذ. عجب ، إن التريث في أمور الصحة عند الكوارث كالحروب سبة .. انتهى

بعد اخير :

خلاصة القول ، لقد صدعتنا قيادات وزارة الصحة الاتحادية “الافتراضية” بخططها الاستراتيجية للصحة ما بعد الحرب ولكن كما نرى الان فهى وورشها ومؤتمراتها وتصريحاتها وزياراتها ووفودها كلها لا تعدو سوى طق حنك تجميلى للراى العام سقط حين تفاجأت هذه الثلة بنجاح جيشنا الباسل فى تحرير الأعيان المدنية لتجد نفسها تطلب من المكلومين الفرحين ببشريات العودة من مرارة النزوح “التريث” لان الواقع الان لا يقل خطورة من الغاصبين الهالكين ، وأخيرا ، ماذا تنتظر اخى عجب من هذه الفئة التى ظلت تكرر أخطاءها التطبيقية باستمرار ممل لا تجد من يؤاخذها ، هون عليك اخى عجب “لكنت اسمعت لو ناديت حيا” ، ولا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم .. ونواصل ان كان بالحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين.