الخرطوم=^المندرة نيوز^
في خطوة مفاجئة وغير معلنة مسبقاً، قام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، بزيارة ميدانية إلى مدينة الدندر في ولاية سنار جنوب شرقي السودان، هدفت هذه الجولة التفقدية إلى الاطلاع على أحوال المواطنين عن قرب والوقوف على احتياجاتهم الأمنية والإنسانية والتنموية، في ظلّ استمرار التحديات التي تواجه الولاية من نزوح وأوضاع معيشية صعبة .
ترسّخ زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الدندر ومواصلة التفاعل مع مطالب المواطنين عبر لقاءات عفوية نموذجاً جديداً للتواصل بين السلطة والمجتمع المدني. ورغم التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد، فإن مثل هذه المبادرات قد تمثل نواة لعملية مصالحة وطنية أوسع، إذا ما ترافقت مع خطوات إصلاحية ملموسة على الأرض وتعزيز لمبدأ الشفافية والمساءلة.
تأتي هذه الزيارة في ظلّ تحولات متسارعة تشهدها البلاد، خصوصاً مع سعي المجلس السيادي الانتقالي إلى إظهار جديته في الإصلاح وتعزيز روابطه مع القاعدة الشعبية. ويقرأ المحللون هذا الحراك الميداني واللقاء المباشر كخطوة تستهدف كسب ثقة الشباب والناشطين المدنيين .
استهلّ البرهان زيارته بوصوله إلى مركز المدينة على متن عربة مكشوفة، حيث تجول وسط المواطنين المتجمعين على جوانب الطريق، مبدياً انفتاحاً واضحاً على همومهم واهتماماتهم. وأكد في تصريح مقتضب أن “الشعب السوداني منتصر، ولا مكان للطارئين على الوطن”، معتبراً الدندر “رمزاً كبيراً” ضمن الخطط العسكرية للقوات المسلحة في المنطقة. وتحوّلت الزيارة بسرعة إلى حدث شعبي حظي بتغطية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار المحلية ويأتي هذا في إطار جهود موسّعة لتعزيز الاستقرار الميداني وتمكين الأهالي من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
لم تقتصر الرسائل الموجهة عبر هذه الزيارة على البعد الأمني فقط، بل ترافقها حزمة قرارات إدارية أصدرها والي ولاية سنار المكلف، اللواء معاش الزبير حسن السيد، بإعفاء خمسة من المدراء التنفيذيين في محليات الولاية السبع، مع الحفاظ على مديرَي سنجة والدندر نظراً لما أُعتبر “نجاحات ملموسة” في أدائهما الخدمي . اعتبر مراقبون توقيت هذه القرارات مع جولة البرهان دليلًا على إطلاق مرحلة جديدة لإصلاح الأجهزة المحلية وتحفيز الأداء الحكومي على المستوى المحلّي.
أشار البرهان إلى أن موقع الدندر يعدّ “رأس زردية” في التخطيط العسكري للقوات المسلحة السودانية، مما يضفي على الزيارة دلالة استراتيجية تتجاوز المحافظة على الأمن إلى ترسيخ حضور الجيش في مناطق الاستهداف القبلية والجغرافية الصعبة. حمل هذا التعليق بعداً معنوياً للمواطنين الذين رأوا في كلام القائد العام اعترافاً بأهمية المنطقة ودورها في الترتيب القتالي والأمن العام.
في الوقت ذاته، شهدت امدرمان فلاته حراكاً شعبياً مصاحباً للزيارة، تمثل في مسيرة عفوية خرجت مباشرة أمام موكب القائد العام، طالب السيد البرهان بلقاء المواطن “حماد عبدالله حماد” الذي ظهر أمام كاميرات التلفزيون في فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي وتحدث معه بعفوية مزهلة معتبرين أن نبرة صوته المساندة للجيش وحتى عباراته وان كانت نابئة تجسد هموماً شعبية تصف مليشيا آل دقلو المُتمردة ومافعلته المواطن أكثر قسوة من لفظ الموطن حماد عبدالله حماد وينبغي على القائد الاستماع إليها والتجاوب معه بحكم صوته الوطني ودوافعه السليمة وعفوية وعبر حماد عبدالله حماد علي لقاء البرهان ببساطة المشهد وروح الألفة التي كانت سائدة. وعبر عن تناول الفيديو المنتشر عبر “السوشل ميديا”ومدى تفاعل الجمهور مع المشهد، حيث جرى تداول واسع لصور ولقطات للحظة اللقاء، وتؤكد أن القائد مع المواطنين.
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة
