بورتسودان=^المندرة نيوز^
قالت مصادر عسكرية أن طائرات مسيرة نفذت هجمات صباح اليوم الأربعاء على قاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان.
المدينة التي تُعتبر العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، شهدت لليوم الرابع على التوالي غارات جوية متواصلة على مواقع مختلفة، أبرزها القاعدة البحرية وشوهدت السنة اللهب والدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة . وقد سُمع دوي انفجارات قوية في مختلف أرجاء المدينة، مما زاد من حدة التوترات الأمنية التي تعاني منها المنطقة كما تم استهداف ميناء سواكن بغارة مسيرة .
وقال مصدر عسكري موثوق وفق فرانس برس أن دفاعات الجيش السوداني تصدت لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة فلامنغو البحرية صباح يوم الأربعاء، وهذا في اليوم الرابع على التوالي من القصف المتكرر الذي تتعرض له مدينة بورتسودان.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “الطائرات المسيرة هاجمت قاعدة فلامنغو البحرية بينما كانت الدفاعات الأرضية تبذل جهودها للرد على الهجوم”.ووفقًا للمعلومات المقدمة من “فرانس برس”، سُمعت خلال نصف ساعة صوت مدافع أرضية وانفجارات متتالية في شمال مدينة بورتسودان، حيث توجد القاعدة البحرية.
ويذكر أن الهجمات المكثفة قد تجددت الثلاثاء الماضي، مستهدفة عددًا من المواقع الاستراتيجية في بورتسودان، التي تحولت منذ بداية الحرب إلى مقر مؤقت للحكومة السودانية.
وشملت هجمات صباح الثلاثاء العديد من المنشآت الحيوية، مثل مطار بورتسودان الدولي، مستودعات الغاز، مرافق الميناء البحري، قاعدة فلامنغو العسكرية، ومحطة الكهرباء التحويلية، بالإضافة إلى فنادق ومقار حكومية وسط المدينة.
وفي تصريحات لـ”رويترز”، أفاد شاهد عيان بسماع دوي انفجارات في المدينة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني أطلق صواريخ مضادة للطائرات.
وكانت المدينة قد اهتزت يوم الثلاثاء جراء انفجارات وحرائق نتجت عن هجوم بطائرات مسيّرة استمر على مر الأيام، مما أدى إلى تدمير أكبر مستودعات الوقود في البلاد وإلحاق أضرار بجزء رئيسي من البنية التحتية، الذي يعتبر البوابة الرئيسية لدخول المساعدات الإنسانية.
وعلى صعيد آخر، تمتعت بورتسودان بهدوء نسبي منذ اندلاع الحرب الأهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل/ نيسان 2023. ومع ذلك، أصبحت المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة للحكومة المتحالفة مع الجيش، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم في بداية الصراع.
