المندرة نيوز

الحكم … من أسماء الله الحسنى

الخرطوم=^المندرة نيوز^
ورود اسم الحكم في السنة النبوية الشريفة :
هذا الاسم ورد في السنة النبوية الصحيحة، ورد مطلقاً معرفاً بأل: ” لما وَفَدَ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع قومِهِ، سمِعَهُمْ يُكَنُّونَهُ بأبي الحكم ـ سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوم راوي الحديث يكنونه بأبي الحكم ـ فدعاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ‘ إنَّ الله هو الحكَمُ وإليه الحُكْمُ فلم تُكْنَى أبا الحَكَم؟ ‘ فقال: إنَّ قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمتُ بينهم، فرَضِيَ كلا الفريقَيْنِ بحكمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‘ ما أحسَنَ هذا ؛ ـ يعني أن تكون وسيطاً، وحكماً، وأن يأتي حكمك مقبولاً عند الطرفين شيء طيب ـ ما أحسَنَ هذا فما لكَ من الوُلْدِ؟ ‘ قال: لي شُرَيح، ومسلم وعبد الله، قال: ‘ فمن أكبرُهم؟ قال قلتُ: شريح، قال: ‘ فأنت أبو شريح ” [أبو داوود من حديث شريح عن أبيه هانئ].

هذا الحديث الذي رواه أبو داود يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم سمّى الله جلّ جلاله ” الحكم “.

النبي عليه الصلاة والسلام ينادي أصحابه بأحب الأسماء إليهم:
أيها الأخوة أحياناً قد يخاطبك إنسان باسمك لا تتألم كثيراً لأن الله سبحانه وتعالى ما خاطب بالكنية إلا أبا لهب.

” تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ” [المسد:1-2].

والحقيقة باللغة هناك اسم، وهناك كنية، وهناك لقب، وهناك نسبة، الاسم سيدنا عمر، الكنية أبو، أو أم، أو ابن، أو بنت، أبو حفص كنية، اللقب الفاروق، النسب القرشي، فالإنسان له اسم، وله كنية، وله لقب، وله نسب.

أيها الأخوة، كان عليه الصلاة والسلام ينادي أصحابه بأحب الأسماء إليهم وكان يغير بعض الأسماء.

من الرجل؟ قال له: زيد الخيل، فقال له: بل زيد الخير.

إذا كنت معلماً، إذا كنت مديراً في مؤسسة، وهناك اسم يثير الضحك أحياناً اختر له اسماً آخر، أنت معلم، اسمه محمد، كنيته قد تثير بعض الضحك، الأكمل أن تناديه باسمه، لا بكنيته، ولا بلقبه.

الحكم في اللغة :
” الحكم ” في اللغة، من صيغ المبالغة، اسم الفاعل حاكم ” الحكم ” صيغة مبالغة، وكما تعلمون حينما يأتي الاسم بصيغة المبالغة فهذا يعني مبالغة كم أو نوع، يعني مليار، مليار، مليار، مليار حكم من الله عز وجل عدل، وفي أكبر قضية الحكم عادل كماً، أو نوعاً.

الحاكم اسم فاعل، صيغة المبالغة الحكم، هو الذي يحكم، ويفصل، ويقضي في سائر الأمور، الفعل حكم، يحكم، حكماً، والحكم العلم والفقه.

” وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً ” [القصص:14].

الحُكم العلم والفقه، الله عز وجل أعطى الحكم لمن لا يحب، أعطاه لفرعون، وأعطاه لمن يحب، سيدنا سليمان، آتاه الله الملك، أعطى المال لمن لا يحب، أعطاه لقارون، أعطاه لمن يحب لسيدنا عثمان رضي الله عنه، لسيدنا عبد الرحمن بن عوف.

من أحبه الله أعطاه العلم والحكمة معاً :
لكن الذي يحبه الله عز وجل العلم والحكمة، العلم والحُكم ” وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَـوَى آَتَيْنَـاهُ حُكْمـاً وَعِلْمـاً ” إذاً: ” وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ” [النساء:113].

” يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ” [مريم:12] كن قوياً في طاعة الله.

” وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً ” [مريم:12].

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *