الخرطوم=^المندرة نيوز^
في كارثة مؤلمة ضربت قلب النشاط الحيواني في بورتسودان، التهمت ألسنة النيران عشر حظائر كاملة داخل مجمع البركة للماشية، مُخلفة خسائر فادحة في الثروة الحيوانية ومخزون الأعلاف، وسط عجز واضح في الاستجابة الطارئة وغياب أنظمة السلامة.
وبحسب شهود عيان، اندلع الحريق نتيجة تماس كهربائي في إحدى الحظائر، لكنه سرعان ما تحوّل إلى كتلة لهب زاحفة بفعل الرياح، لتنشر الدمار في أرجاء المجمع خلال ساعات، مدمرة عشرات الأبقار ومئات رؤوس الضأن، إضافة إلى كميات كبيرة من الأعلاف كانت تكفي لأشهر مقبلة.
ورغم محاولة الأهالي السيطرة على النيران، إلا أن محدودية أدوات الإطفاء، وضعف البنية التحتية، خاصة في المجمعات الحيوانية، أسهم في تأخر احتواء الحريق، فيما لم تُسجّل خسائر بشرية، لكن حجم الخسائر الاقتصادية قدّر بمئات الملايين من الجنيهات.
ملاك الحظائر المنكوبة عبّروا عن صدمتهم من الحادث، مؤكدين أن الكارثة لم تدمّر فقط ممتلكاتهم، بل ضربت شرياناً حيوياً يُغذي أسواق اللحوم في بورتسودان وما جاورها. وناشدوا سلطات ولاية البحر الأحمر بسرعة التدخل لتعويضهم ومساعدتهم على استئناف نشاطهم.
وفيما بدأت السلطات تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث، عادت الأصوات المطالبة بضرورة إعادة تأهيل مرافق الإطفاء وتعزيز إجراءات السلامة في الأسواق والمجمعات الحيوانية، حتى لا تتكرر المأساة في مدينة لا تزال تعاني من هشاشة الخدمات الأساسية.