المندرة نيوز

د.عبدالناصر سلم يكتب.. شيطنة الدعم السريع لصالح من؟

شيطنة الدعم السريع لصالح من؟

د.عبدالناصر سلم
كبير الباحثين فوكس للدراسات السويد

الخرطوم=^المندرة نيوز^

انتشرت مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي اشاعات عن خلافات ونذر مواجهة عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع اتساع رقعة الشائعة وصل لدرجة ان بعض المواقع الإخبارية نشرت تفاصيل حول الخلاف المزعوم ولم تحدث هذه المواقع نفسها بالاتصال بالجهات الرسمية في القوات المسلحة اوالناطق الرسمي لقوات الدعم السريع لمعرفة الحقيقة وبعد استشراء الشائعة خرج بيان للقيادة العسكرية حمل ذات المضامين بقوة وتماسك وتناغم الاجهزة الأمنية كيف لا والجميع يعمل تحت مظلة القوات المسلحة ويطبق ذات القواعد والنظم والقوانيين فالمدرسة التي تخرج منها الطرفين واحدة واحدة حماية الوطن .
الجدل حول مؤسسة الدعم السريع حسمتة الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الإنتقالية بتبعيتها للقوات المسلحة فهي جزء لايتجزاء من القوات المسلحة وتتبع للقائد العام ومن قبل اجاز البرلمان السوداني في العام 2017 قانون قوات الدعم السريع .
قوات الدعم السريع خرجت من رحم القوات المسلحة كما قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان منذ الايام الولي لحكومة الثورة ظل يردد هذا الحديث كلما اشتدت وتزايدت دائرة الاستهداف والفتنة التي طالت ايضا القوات المسلحة الامر الذي يؤكد ان العدو واحد يسهتدف نسف الاستقرار بالبلاد.
حديث نائب رئيس الاركان بالجيس حول تبعية الدعم السريع للجيش وتأكيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق دقلو بجانب إجتماع القيادات العسكرية الإعلامية للطرفين مؤخرا تؤكد علي قوة العلاقة بين المكونات الأمنية في البلاد ويقطع الطريق لكل من تحدثه نفسة بنشر الاكاذيب بوجود خلافات بين المكونات الأمنية في البلاد.
الجهات التي تسعي دائما وبصفة مستمرة لخلق الفتنة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ان كانت تدرك لمآلات هذه الفتنة فهي مؤكد انها تدعم اجندة خارجية لاتريد الخير والاستقرار للسودان لانة ما من احد يدرك خطورة هذه الفتنة ويستمر في بث خطاب الكراهية ونشر الاشاعات الاء اذا كان هذا لشخص يسعي لؤأد مكاسب الثورة المجيدة وان كانت هذه الجهات لاتدرك خطورة هذه الفتنة فعليها مراجعة حسابتها والرجوع إلى صوت العقل .
وفي الجانب الآخر لازالت حملة (شيطنة) قوات الدعم السريع وقائدها الفريق محمد حمدان دقلو مستمرة مع سبق الإصرار والترصد ولكن فات علي هؤلا ان قوات الدعم السريع” محصنة” باعمالها التي لاتخطئها العين .
حينما جاء موعد ثورة ديسمبر المجيدة كانت قوات الدعم السريع وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو علي العهد فالقوات المسلحة لم ولن تخذل الشعب السوداني الذي علق اماله علي هذه القوات فكانت في الموعد من المبكرين في حماية الثورة ومن ثم ساهم قائدها نائب رئيس المجلس السيادي في مفاوضات السلام في جوبا إلى ان تم توقيع الاتفاقية .
مساهمة الدعم السريع في الحياة العامة سلماً وحرباً لاينكرها الاء مكابر فهذه القوات وقفت جنبا إلى جنب مع الجيش وجهاز الأمن ابان فترة النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وساهمت هذه القوات في جمع السلاح في دارفور وتشييد المشاريع الخدمية مستشفيات مدارس ومحطات مياه كما امنت الموسم الزراعي في دارفور وفصلت بين القبائل المتنازعة شرقا وغربا وسيرت القوافل الصحية والغذائية لكافة انحاء السودان فضلا عن محاربة الهجرة الغير شرعية والاتجا بالبشر .
الان بعد مرور اكثر من عامين علي الثورة السودانية نجد ان الوضع الامني اصبح اكثر هشاشة علي المستوي الداخلي حالة من السيولة الامنية تجتاح القري والحضر فيما يتربص العدو بالفشقة شرقا ولازالت الحدود مع دولة جنوب السودان معلقة كما ان خطر الجماعات الاسلامية المتطرفة لازال جاثما خاصة عقب تكوين حكومة جديدة في تشاد تواجه تحديات داخلية إلى الآن نواجه تحديات كبيرة ورغم ذلك هنالك من يحاول ان يترقب إزاالة قوات الدعم السريع من الواقع .
ايضا هنالك حالة من الربكة وغياب للمعلومات الحقيقة حول العديد من المواضيع وعلى رأسها قضية فض اعتصام القيادة العامة التي يتخدها البعض “مسمار جحا” كلما اراد ان ينتقم من هذه القوات دق بقوة على هذا المسمار لاختراق جدار هذه القوات والنيل منها دون سند او بينه .
محاولة شيطنة الدعم السريع،واضعاف هذه القوات يصب في مساعٍ تجريد السودان من أيادٍ قوية ومنظومة شرسة ضد خصوم الوطن رحيمة بشعبها وهو مخطط في كلياته يسعى لتفكيك القوى العسكرية النظامية من القوات المسلحة والأمن والمخابرات ثم الشرطة لتكون البلاد مكشوفة الظهر بلا درع حامٍ أو رجال يحرسون حتى يجد صاحب كل نفس خربة حريته في النشاطات الهدامة.

هنالك من يترصد هذه القوات داخليا وخارجيا فمثلا اتهمت البعض قوات الدعم السريع بالمشاركة في القتال الدائر في ليبيا جهز البعض سكاكينهم وسياطهم لسلخ وجلد تلك القوات بعد ان هيئوا المسرح لذلك ولكن جاءت التبرئة من جهة محايدة من فريق الأمم المتحدة الخاص بدارفور والذي براء قوات الدعم السريع من المشاركة في القتال الدائر في ليبيا بحسب التقرير النهائي لمجلس الامن الدولي بتاريخ 14 يناير 2020 والذي اكد انه لادليل حول مشاركة وات الدعم السريع في القتال في ليبيا .

على قوى الثورة والمواطنين ان يكونوا اكثر حذرا ويدركوا ان اي صراع بين الاجهزة الأمنية يهدد الفترة الإنتقالية امنيا وسياسيا واقتصاديا لذلك نتمني الوصول إلى توافق حول مشروع وطني حقيقي لسودان يسع الجميع، فلغة التصعيد والتشاكس، لن تؤدي الاء الى مزيد من التنازع والانقسام يؤزم الاوضاع الاقتصادية بصورة اكبر.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب