الخرطوم=^المندرة نيوز^
كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم عن مشكلات بالغة التعقيد تواجه تنفيذ المعالجات الإقتصادية خاصة وأنها تتسبب في معاناة المواطنين وتأزم الضائقة المعيشية التي تعاني منها البلاد، وقال لدينا حوجة ماسة للموارد المالية لمواجهة متطلبات المرحلة.
والتقى إبراهيم بمكتبه مساء اليوم بعدد من المبعوثين الدوليين من بينهم المبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوث والمبعوث البريطاني روبرت فير والمبعوث النرويجي أندري.
وقدم شرحاً مفصلاً حول الصعوبات التي تواجه عملية الإصلاحات الاقتصادية وما يترتب عليها من معالجات، وما يتبعها من آثار كبيرة علي حياة المواطنين و فى معاشهم اليومي، وقال هذا بمثابة تحدي كبير لعمل الحكومة الإنتقالية التى وجدت كل هذا الترهل والتشابك الذى يحتاج منا لكثير من الحلول الصعبة، وأوضح حوجة الدولة الماسة للموارد المالية حتي نستطيع مواجهة متطلبات البلاد فى المرحلة الحالية والقادمة.
وأجاب جبريل عتساؤلات المبعوثين حول ملكية الحكومة لبعض الشركات التى كانت تعمل فى العهد السابق وذكر لهم أن كل هذه الشركات ستخضع لولاية وزارة المالية و ستكون حساباتها معلنة وخاضعة للمراجع العام.
وتعد سياسات الحكومة الإنتقالية التي إنتهجتها بشأن المعالجات الإقتصادية والتي من بينهم رفع الدعم وتعويم الجنيه من أقسى السياسات خاصة وأنها إنعكست سلباً على معاش الناس.
ولكن وزير المالية أبدى للمبعوثين خلال اللقاء المشار إليه قلقه الشديد حيال سياسة رفع الدعم عن المحروقات وما يترتب عليها من إرتفاع في الأسعار وفى حركة الانتاج و التنمية.
وشكر سيادته المبعوثين الدوليين علي دورهم الكبير في تنفيذ اتفاقية السلام . مبينا أن توقيعهم كشهود علي الاتفاقية كان بمثابة الرساله المهمة للشعب السوداني وللقوى الساسية ولاطراف السلام وللذين يفاوضون وللذين لم يقرروا حتي الان اللحاق بالسلام. فيما حثهم علي ضرورة دعم محادثات السلام بجوبا والدفع بها الي نهايتها المرجوة.
