الخرطوم=^المندرة نيوز^
تلقى الأستاذ أشرف عبدالعزيز، رئيس تحرير صحيفة “الجريدة”، سلسلة من الاتصالات الهاتفية من شخصيات بارزة في البلاد، عبّرت خلالها عن تضامنها الإنساني وتقديرها لمسيرته المهنية، في ظل الظروف الصحية التي يمر بها، مؤكدين وقوفهم إلى جانبه في رحلة العلاج.
وكان من بين المتصلين المستشار عزالدين الصافي، الذي أوضح أنه مكلف من قبل الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، للاطمئنان على صحة الأستاذ أشرف، ناقلًا تمنيات حميدتي له بالشفاء العاجل والعودة إلى ساحات العمل الصحفي.
وفي السياق ذاته، أجرى رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، اتصالًا هاتفيًا بالأستاذ أشرف، تفقد خلاله حالته الصحية واطمأن على مراحل العلاج، متمنيًا له الشفاء العاجل، ومشيدًا بدوره الإعلامي في خدمة الوطن، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
ومن جانبه، عبّر الأستاذ أشرف عبدالعزيز عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة، مشيدًا بروح التضامن التي تجسدت في هذه الاتصالات، ومؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعكس تقديرًا حقيقيًا لدور الصحافة في بناء الوعي الوطني. كما دعا إلى ضرورة اهتمام الدولة بشريحة المرضى من المبدعين والإعلاميين، لا سيما مرضى الفشل الكلوي الذين يواجهون أوضاعًا صحية حرجة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وتأتي هذه الاتصالات في وقت تعيش فيه البلاد أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحديات صحية واقتصادية وأمنية، ما يجعل من التضامن المجتمعي والرسمي ضرورة ملحة لدعم الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الإعلاميون الذين ظلوا في قلب الأحداث رغم المخاطر.
جاء ذلك بعد ان أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن اتصالًا هاتفيًا بالصحفي السوداني البارز أشرف عبد العزيز المعروف بـ”دوشكا”، الذي يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بجمهورية مصر العربية، في ظل حاجته العاجلة لإجراء عملية نقل كلى بتكلفة تُقدر بـ60 ألف دولار أمريكي.
ويأتي هذا الاتصال في إطار موجة تضامن واسعة مع رئيس تحرير صحيفة “الجريدة”، الذي يُعد من أبرز الأصوات المهنية في الصحافة السودانية، ويواجه أزمة صحية حادة استدعت خضوعه لعلاج مكثف خارج البلاد. وكان رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية “صمود” الدكتور عبد الله حمدوك قد أجرى اتصالًا مماثلًا قبل أيام، عبّر فيه عن دعمه الكامل لعبد العزيز، متمنيًا له الشفاء العاجل والعودة إلى ساحات العمل الصحفي.
وتزامنًا مع هذه الاتصالات، أطلق عدد من الصحفيين والناشطين حملة تضامنية لجمع التبرعات اللازمة لتغطية تكاليف العملية، حظيت بتفاعل واسع من مختلف الأطياف السياسية، حيث شارك فيها صحفيون محسوبون على التيارات الإسلامية واليسارية، متجاوزين خلافاتهم الأيديولوجية دعمًا لزميلهم الذي لطالما عُرف بمواقفه المهنية الملتزمة وأخلاقياته الصحفية العالية.
ويُنظر إلى هذه المبادرات على أنها تجسيد لروح التضامن الوطني في وقت تعيش فيه البلاد أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحديات صحية واقتصادية وأمنية متفاقمة. كما تعكس مكانة عبد العزيز في الوسط الإعلامي السوداني، باعتباره أحد أعمدة الصحافة المستقلة، وصوتًا بارزًا في الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان.