المندرة نيوز

مسارب الضي_ د. محمد تبيدي يكتب.. إستقرار الإمداد الكهربائي في محليات العاصمة وإعفاء مدير هيئة مياه الخرطوم لحل الأزمات

الخرطوم=^المندرة نيوز^
تتوالى بشائر الإصلاح في العاصمة القومية، وتنبض الخرطوم اليوم بأملٍ جديد بعد إعلان استقرار الإمداد الكهربائي في محليات كرري وأم درمان وأمبدة، إلى جانب عدد من المناطق الأخرى التي عانت طويلاً من الانقطاعات المتكررة.
جهود مضنية بذلتها الفرق الفنية والهندسية لاستعادة التيار وتثبيته، وسط إشراف مباشر من سلطات الولاية التي وعدت وصدق وعدها، فكان المنجز بحجم التحديات.

وفي تطور إداري مهم، أصدر والي ولاية الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، قراراً بإعفاء مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس محمد علي العجب، وتعيين المهندس محمد أحمد عوض خلفاً له، في خطوةٍ تهدف إلى إصلاح جذري لمنظومة المياه التي شهدت تدهوراً ملحوظاً في الأشهر الماضية وبعد تدمير ممنهج من مليشيا آل دقلو الإرهابية.

ويأتي هذا القرار استجابة لنداءات المواطنين وتراكم الأزمات، خاصة في الأحياء الطرفية التي واجهت شُحاً حاداً في الإمداد المائي. الوالي شدد على ضرورة إحكام الرقابة ورفع كفاءة التشغيل والإنتاج، وتوجيه الموارد نحو الحلول المستدامة، لا المؤقتة.

▪️ والي الخرطوم… رجل الوعد والوفاء في زمن الجراح
رغم شُح الموارد وندرة الإمكانيات، ورغم الركام الذي خلّفه أوباش الجنجويد المأجورين، الذين عاثوا في الخرطوم خراباً ودماراً، إلا أن والي الولاية، أحمد عثمان حمزة، ظل واقفاً كالجبل، لا تهزه العواصف ولا تُثنيه المحن.
لم يختبئ خلف مكاتب باردة، بل كان في مقدمة الصفوف، يُطالع وجع الناس بعين المسؤول الصادق، ويتحرك بثقة المؤمن بأن الوطن لا يُبنى بالشكوى، بل بالفعل.

وعدَ… وما أخلف.
تحدث عن الإصلاح وسط أنقاض، وأوفى بعهده رغم ما تراكم من دمارٍ وتخريب ممن باعوا ضمائرهم وسجدوا تحت أقدام الأعداء.
والي الخرطوم لم يكن مجرد موظف رفيع، بل كان مشروع دولة مصغّرة… دولة تقول للناس: “نحن معكم، لا عليكم”.
قاد ملفات الكهرباء والمياه والنظافة والخدمات بعقلية إنقاذ وهمة بناء، ورفع شعار: “لن نسقط مهما كان الثمن… فهذه الخرطوم لن تركع إلا لربها”.

> “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”
الإصلاح لا يكون إلا بالعمل، والعمل لا يُثمر إلا بإرادةٍ صادقة وقراراتٍ حاسمة، وقد آن أوان القطاف.
إنّ الخرطوم رغم جراح الحرب وآثارها الثقيلة تُعيد لملامح الحياة رونقها، ولخدماتها هيبتها، وتُمهّد لمسار جديد يتقدم فيه الوطن بأبنائه المخلصين من رحم الأزمة إلى فسحة الأمل.

وأنا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *