الخرطوم=^المندرة نيوز^
طالعت مؤخرا، جملة من التققارير والتحليلات، والمقالات،التي تناولت اجتماع الرباعية الدولية لبحث الأزمة السودانية، التي ثضم الولايات المتحدة، ودولة الامارات العربية، والمملكة العربية السعودية ومصر..وتدعي سعيا لها، يصب كما يروج البعض،في شان إحلال السلام في السودان الذي يهدد اضطراب الأوضاع فيه،، حسب زعمهم،، المنطقة باسرها،،مما يفرض حسب مكرهم ،، ضرورة مايسمونه (الحل السياسي) للازمة في السودان.
اشار احد تلك التقارير،الى ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمجرد توليه الرئاسة الأمريكية،اختار مسعد بولس الأميركي ذا الأصل العربي،، لتولى حقيبة كبير المستشارين للشؤون العربية والشرق الأوسط. وتجدر الاشارة،الى أن بولس من أصول لبنانية حيث درس القانون ويعمل في مجال المال والأعمال بأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقال بعض المحللين المتداولة المهتمة بهذا الامر،،،إن بولس هذا، كشف بتوليه مستشارية الشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط،، عن اهتمام إدارة ترامب بملف السودان وضرورة وقف الحرب الدائرة فيه. ورجح متابعون آخرون،،أن للحروب المستعرة في غزة، وأوكرانيا،،اجلت بجانب أولوية مشاركة ترامب، في الصراع الإسرائيلي الإيراني انخراط مسعد هذا العربي الأميركي من الأصول اللبنانية،، في ملف السودان. ليبرز مؤخراً،، دور بولس مجدداً بإعلانه عن اجتماع للرباعية الخاصة ببحث الأزمة السودانية،في واشنطن وهي التي تضم كما اسلفت، أمريكا، السعودية، مصر والإمارات.
ذلك الاجتماع، سيلتئم بعد تاجيله، كما اعلن بواشنطن يوم الثلاثاء الموافق 29 يوليو بدلاً عن يوم الأحد الذي وافق ال- 20 من ذات الشهر.
ومن الواضح أيها الكرام،،فأن أسباب تأجيل الاجتماع تعود لذات التفاصيل التي أدت لفشل الاجتماعات التي انعقدت في جنيف ولندن حيث كانت وما زالت حكومة السودان، تتمسك بضرورة الالتزام بمخرجات إعلان جدة.. وألا يكون لدولة الإمارات، أي دور وساطة في هذه الحرب. وهناك، مما طفح على السطح ما يشير، بل يؤكد..كما يجزم بعض المراقبين وانا منهم،، أن تأجيل الاجتماع كان بسبب ضم كل من دولة قطر والمملكة المتحدة للرباعية.فيما تشير أنباء أخرى متداولة،، إلى أن مسعد بولس دعا مجموعة صمود لحضور الاجتماع بينما لم ترد أي أخبار عن توجيه الدعوة للمتحاربين على الأرض. وذهبت تقارير ذات صلة،، الى الاشارة إلى أن وزيري خارجية مصر والسعودية اجتمعا بمدينة العلمين وناقشا ضرورة تمثيل الجيش السوداني في هذا الاجتماع.. غير أن هذا المسعى لم يجد القبول لا من الجيش السوداني أو الإدارة الأمريكية.
وبغض النظر عن مدى دقة أو صحة هذه المعلومات المتداولة، فإن أي اجتماعات لبحث سبل وقف الحرب في السودان تتجاهل ما يريده السودانيون فإنها لن تفشل وحسب،، وإنما ستؤجج الصراع في كل المنطقة.
والمؤسف أنه لذات الأسباب التي ساهم فيها السفير الأمريكي جون جودفري في اندلاع هذه الحرب أو فشل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرليو في وقفها أو لعب دور الوسيط الناجح بين جيش السودان ومتمردي الدعم السريع،، فإن المستشار مسعد بولس حتماً سيفشل وذلك لكون الإدارة الأمريكية ظلت فاشلة، سواء كان ذلك عن علم أو عن قصد، في التعاطي مع الأزمة من منظور أصحاب المصلحة الحقيقيين. فالتجاهل المتعمد لما يريده السودانيون ويمثل رغبتهم ويعبر عن ارادتهم،، سيضعف قطعا، بل يهدد نجاح وجدوى،اي حلول للازمة..ويسهم في عزلتها وموتها..ويؤكد انفصامها عن الواقع.المبني على الحقائق الحية الماثلة على الأرض.
حديث الكرامة
الاحد٢٧/يوليو/٢٠٢٥
