المندرة نيوز

الطيب قسم السيد يكتب..استبقو الاجراءات بمعالجات

استبقو الاجراءات بمعالجات

شؤون وشجون
الطيب قسم السيد

الخرطوم=^المندرة نيوز^

علي مدي العهود الحاكمة في بلدنا هذا الذي نحب.. المدني منها والعسكري.. المنتخب والانتقالي.. ظلت السلع الرئيسة والضرورية تشهد زيادة في اسعارها من وقت لآخر. تصدرها الوزارات المعنية ويوافق عليها الجهازان التنفيذي والتشريعي قبل ان يتم اعلانها عبر اجهزة الاعلام وتتناقلها الوسائط نشرا وتحليلا.
وفي كل الاحوال لا يكون امر التراجع عنها واردا اللهم الا في حالات نادرة.
المرة الثانية إن لم تخني ذاكرتي حدثت في العام ١٩٨٨م في عهد الديمقراطية الثالثة التي شهدت ائتلافين حزبيين مرة بين حزب الامة القومي والجبهة الاسلامية القومية ومرة بينه والحزب الاتحادي الديمقراطي.
الزيادة الثانية التي تم التراجع عنها كانت في ايام ولاية الراحل دكتور عمر نور الدائم علي وزارة المالية حيث زيد سعر رطل السكر من ثمانية قروش الي عشرة. واحتج الناس في كل المدن والمجالس الريفية ومجالس المناطق وتراجعت الحكومة وقتها عن قرارها واعادت تسعيرة رطل السكر الي ما كانت عليه قبل الزيادة رغم (التبريرات) والاجراءات التي وعدت الحكومة تلك باتخاذها لتخفيف حدة الزيادة. وتاثيرها على الناس.. واذكر اننا في اذاعة ودمدني تابعنا الامر الي ان انجلي الموقف وكان ذلك في عهد السيد عثمان عبد القادر عبد اللطيف الذي كان حاكما للاقليم الاوسط عن حزب الامة القومي.
اما الزيادة الاولي التي تراجعت عنها الحكومة ةفقد كانت (ه) قروش لرطل السكر في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري رحمه الله ايام مصالحته للاسلاميين وكان الهتاف وقتها (رجال الدين اكلوا التموين) داويا في كل اقاليم السودان التي لم تراعي حكومتنا الموقرة هذه في زيادة الوقود الاخيرة ماتضيفه كلفة الترحيل من اعباء عليهم وهم المعنيون بالانتاج.ودعم الصناعات الاستخراجية والتحويلية. التي هي سبيلنا لتوفير العملات الصعبة
اعود لعنوان مقالي اليوم لاقول ان المنطقي في حال قضت الضرورة اجراء زيادة في السلع الاساسية كما تم الاسبوع الماضي باعلان زيادة باهظة في اسعار الوقود ستتبعها قطعا بالتاثير زيادات اخري في سلع اساسية.. كان علي الحكومة الانتقالية هذه ان تسبق ما تم بتوضيح وافي لاسباب الزيادة وملابساتها ومايمكن ان يتبعها من معالجات تخفف وطاتها وتاثيرها علي المواطن الذي اعيته ونالت منه الازمة الاقتصادية التي ظلت ذروتها تتصاعد وحدتها تتفاقم دون كابح او رقيب.
اننا نتطلع الي فهم جديد واجراءات سابقة او موازية تخفف من معاناة الناس تبدا بايجاد الية محكمة لانهاء معاناة الصفوف المتراصة امام محطات الوقود تواصل ليلها بنهارها و تراعي مع كل زيادة جديدة ظروف وحال الشرائح الضعيفة والفئات ذات الدخل المحدود الذين راح( شمار) ما نالوه من زيادات في اجورهم في (مرقة) زيدت جرعتها ماءا بلا (توم) يضبط طعمها ويجعلها مستساغة المذاق مبلوعة الطعم عالية القيمة تشفي الغليل وتسد رمق العطشى والجائعين.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب