المندرة نيوز

لجان الفاشر: تصريحات مناوي تمثل استخفافًا بتضحيات الشهدا ومعاناة المواطنين الذين يعيشون تحت الحصار والنار

الخرطوم=^المندرة نيوز^
في بيان غاضب.. تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قالت ان تصريحات الأثنين التي صدرت عن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي تدل على غياب المسؤولية والإحساس بمعاة الناس، سيما وانها
مريبة لتطبيع ما لا يمكن تطبيعه عبر دماء الأبرياء.

الأثنين الماضي 28 يوليو 2025م الحاكم مناوي مؤتمرا صحفيا في بورتسودان اشار فيه إلى عدم الممانعه بالتواصل مع مليشيا الدعم السريع وتحالف صمود إذا ما أظهرت هذه الأطراف مواقف إيجابية ومعقولة، مما اثار غضب تنسيقة لجان مقاومة الفاشر ، فيما اعربت في بيانها عن رفضها القاطع لأي دعوات للتفاوض أو التسوية مع هذه المليشيا، معتبرة أن التصريحات السياسية الأخيرة التي تحدثت عن إمكانية “الاتفاق على شروط مقبولة” تمثل استخفافًا بتضحيات الشهداء وتنكرًا لمعاناة المواطنين الذين يعيشون تحت الحصار والنار.

التنسيقية قطعت بان موقفها من قوات الدعم السريع واضح لا غموض فيه، مشددة على أنه لا تفاوض مع من وصفتهم بالقتلة، ولا تسوية مع من ارتكب الجرائم بحق أهل دارفور وسائر السودان، فيما أكدت أنها تتابع منذ اندلاع الحرب سلسلة من التصريحات والمواقف السياسية التي وصفتها بأنها مستغربة وصادمة، وتعكس غيابًا تامًا للإحساس بمعاناة الناس، ومحاولة مريبة لتطبيع ما لا يمكن تطبيعه عبر دماء الأبرياء.

وانتقد البيان بشدة تصريحات مناوي التي أشار فيها إلى إمكانية الاتفاق مع قوات الدعم السريع على شروط مقبولة، معتبرًا أن هذه التصريحات تشكل استفزازًا لمشاعر المنكوبين، وتجاهلًا للمعاناة اليومية التي يعيشها سكان مدينة الفاشر تحت الحصار المستمر منذ مايو 2024.

وأكدت التنسيقية أن القيادة الحقيقية لا تساوم على الدم، ولا تكافئ من تورط في زرع الفوضى والخراب، مضيفة أن كل من يتحدث اليوم عن حل سياسي مع الميليشيات أو يسعى لإعادتهم إلى المشهد السياسي لا يختلف عن الجنجويد الذين ارتكبوا المجازر وأحرقوا القرى وانتهكوا الكرامة الإنسانية بلا رحمة.

وتشهد مدينة الفاشر حصارًا خانقًا تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل غير مسبوق، وسط تقارير عن نقص حاد في الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية. وفي تصريحاته الأخيرة، أقر حاكم إقليم دارفور بوجود تعامل يتسم بالبرود من قبل المنظومات المتعددة والدولة تجاه أزمة الفاشر، وذلك بعد استرداد العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة من قبضة قوات الدعم السريع، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية والإنسانية في الإقليم رغم التحولات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *