الخرطوم=^المندرة نيوز^
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات بترقية عدد من الضباط من دفعات مختلفة للرتبة الأعلى ، وإحالة آخرين للتقاعد بالمعاش.ومن بينهم عدد من الضباط يعملون الآن قادة متحركات في غرب الأبيض (أم صميمة) بولاية شمال كردفان وقائد محطة كرب التوم بالولاية الشمالية.
وقد أثار القرار تفاعلات واسعة باعتباره لحظة فارقة في مسيرة عدد من القادة الذين لعبوا أدوارًا بارزة في الميدان وفي القيادة العسكرية، حيث وصفهم مراقبون بأنهم قدموا الكثير من التضحيات وكانوا سندًا للشعب السوداني في أصعب لحظاته.
وشملت القرارات اللواء نصرالدين عبدالفتاح دفة سلاح المدرعات، حيث غادر بعد ثبات أسطوري في مواجهة الجنجويد ، وضع اللواء نادر المنصوري قائد الحرس الرئاسي وضع لامة الحرب بعد نجاح جنوده في افشال مخطط الجنجويد بالسيطرة على مقر سكن القائد العام وتنفيذ انقلاب ،غادر اخرون بينهم ضباط أكفاء ضمن اجراءات الترقية والإحالة الروتينية.
وتأتي الخطوة بعد ساعات من تفقد البرهان الخطوط الأمامية لمتحركات الجيش السوداني في منطقة رهد النوبة بولاية شمال كردفان، وتأكيده على الاستمرار في حصار الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وشملت قائمة المحالين إلى المعاش، اللواء ركن حسن بلال، قائد الأمن العسكري، والذي وصف بأنه رجل نبيل وغيور على بلاده، وكان من أبرز الضباط الذين واجهوا محاولات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” للتغلغل داخل المؤسسة العسكرية السودانية.كما أن مواقفه ستظل خالدة باعتباره أحد القادة الذين حافظوا على استقلالية الجيش وصلابته.
ومن بين الأسماء أيضًا اللواء ركن محمد عبدالله الفكي، الذي جسد بطولة استثنائية أثناء معارك الدفاع عن المقار العسكرية في شارع (61) بالعمارات.
وظل الفكي يقاتل مع جنوده حتى نفذت ذخيرته ورفض الانسحاب إلا بعد خروج آخر جندي من موقعه، قبل أن ينضم إلى رفاقه في سلاح المدرعات. وقد أصيب في عينه خلال المعارك، وتم نقله لتلقي العلاج، لكنه واصل الصمود في فترة الحصار التي انتهت بما سُمّي “الملحمة التاريخية”.
كما شمل القرار اللواء ركن مأمون عبدالرؤوف، قائد إدارة التوجيه المعنوي والإعلام، وهو من أبرز الشخصيات المعروفة لدى الإعلاميين السودانيين. عرف عنه التعاون والمرونة وأصالته في التعامل مع الصحفيين ووسائل الإعلام، مما جعله شخصية محبوبة وسط الإعلاميين والجمهور على حد سواء.
ومن بين الأسماء التي ودعت الخدمة العسكرية اللواء ركن الدكتور ربيع عبدالله آدم، الذي عُرف بأخلاقه العالية وسيرته الطيبة بين جنوده وضباطه.
وكان قائد مثقف يجمع بين الروح الأدبية والشخصية القيادية. وقد سبق له قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية، حيث أبدى حرصًا كبيرًا على توثيق الإرث الثقافي والمجتمعي للإقليم، إضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في عمله العسكري.