المندرة نيوز

“الكدرو”.. حدث إقتصادي مهم بالخرطوم

الخرطوم=^المندرة نيوز^
شهدت ولاية الخرطوم حدثًا اقتصاديًا مهمًا تمثل في عودة مصنع الكدرو لتطوير صناعة اللحوم والتصنيع الغذائي المحدودة بشمال بحري إلى العمل بعد توقف طويل.
الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة ورئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم، قام بزيارة تفقدية للمصنع للوقوف على المجهودات المبذولة في إعادة تأهيله وتشغيله، معتبرًا أن هذا الصرح الصناعي يمثل مفخرة للصناعة السودانية.

المصنع يعد أحد أهم ركائز تطوير الثروة الحيوانية في السودان، حيث يساهم في خلق قيمة مضافة للصادرات السودانية عبر الاستفادة من الأعداد الضخمة من الماشية، والتي تقدر بحوالي 130 مليون رأس تتغذى على المراعي الطبيعية، ما يمنح اللحوم السودانية ميزة تفضيلية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

إبراهيم جابر أوضح أن المصنع يوظف تقانات متطورة تحقق الجودة وتفتح المجال أمام السودان لمنافسة قوية في السوق الدولية، مؤكدًا أن ذلك يتطلب جهودًا مستمرة في تحسين السلالات وتطوير طرق الإنتاج بما يتماشى مع المعايير العلمية.

الزيارة التفقدية كشفت عن حجم العمل المبذول لإعادة مكونات المسلخ للإنتاج، حيث يتم استغلال مخلفات الذبيح داخل المصنع لتوفير منتجات إضافية تساهم في تعزيز القيمة الاقتصادية، وهو ما يعكس توجهًا نحو التصنيع المتكامل وتقليل الفاقد من الثروة الحيوانية.

والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة دعا خلال الزيارة إلى أهمية تهيئة البيئة المحيطة بالمصنع عبر توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وتحسين البيئة العامة. كما شدد على ضرورة إقامة شراكات استراتيجية مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالولاية، لبناء جسور تعاون تسهم في تطوير الإنتاج وتعزيز فرص الصادر.

وأشار الوالي إلى أن مرحلة ما بعد الحرب تتطلب عصفًا ذهنيًا لإيجاد حلول مبتكرة تعوض الموارد التي فقدتها البلاد، مؤكدًا أن مصنع الكدرو يمكن أن يكون نموذجًا لنجاح هذه الجهود إذا ما توافرت الإرادة والدعم.

الفريق جابر أجرى جولة داخل أقسام المصنع ووقف على الإنجازات التي تحققت في عمليات الإعمار حتى وصوله إلى مرحلة التشغيل الفعلي. وقد أشاد بالجهود التي بُذلت من أجل إعادة هذا الصرح الحيوي للعمل ليعود إلى دوره كمحرك رئيسي للصناعة الوطنية وداعم للاقتصاد السوداني.

عودة مصنع الكدرو لا تمثل فقط إعادة تشغيل منشأة صناعية، بل تحمل رسائل أمل للمواطنين بقدرة السودان على النهوض من جديد، وتبعث إشارات قوية للمستثمرين المحليين والأجانب بأن السوق السودانية ما زالت تمتلك فرصًا واعدة، خصوصًا في قطاع الثروة الحيوانية الذي يعد أحد أكبر مقومات البلاد الاقتصادية.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *