الخرطوم=^المندرة نيوز^
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي من “التآكل المستمر” للمكاسب التي تحققت من عملية السلام في جنوب السودان، في ظل تصاعد العنف السياسي وجمود تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الأطراف.
وخلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، أوضحت بوبي أن الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية ونزع فتيل التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار لم تُجدِ نفعاً، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية التي تقوّض قدرة حكومة الوحدة الوطنية على الالتزام ببنود الاتفاق.
وأكدت أن استمرار هذا النهج ينذر بتحول خطير في طبيعة الصراع، من مواجهات على المستوى الوطني وبين المجتمعات إلى صراعات أكثر تعقيداً يغذيها الانقسام القبلي، مع احتمال دخول أطراف فاعلة من دول مجاورة على خط النزاع.
ودعت بوبي إلى كسر الجمود السياسي عبر تجديد الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والانخراط في حوار مباشر رفيع المستوى، إلى جانب المضي في القضايا العالقة مثل الترتيبات الأمنية الانتقالية، والعدالة الانتقالية، وصياغة الدستور، والتحضير للانتخابات. كما جددت التأكيد على التزام قوات حفظ السلام الأممية بدعم شعب جنوب السودان في هذه المرحلة الحرجة.
وعلى الصعيد الإنساني، وصفت بوبي الوضع بأنه ينذر بالخطر، مشيرة إلى أن تخفيضات التمويل جعلت الملايين بلا مساعدات منقذة للحياة. ففي الفترة ما بين أبريل ويوليو، واجه نحو 7.7 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 83 ألفاً معرضون لخطر ظروف كارثية. ولفتت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لم تحصل سوى على 28.5% من التمويل المطلوب حتى الآن.