الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعلنت مصادر ميدانية عن هلاك القائد العام لعمليات مليشيا الجنجويد بمحور كردفان، اللواء خلا علي تقلين، في ضربة اعتُبرت الأقوى للمليشيا منذ اندلاع المواجهات في المنطقة، وهو ما أحدث هزة نفسية واسعة وسط مقاتليه وأضعف الروح المعنوية داخل صفوفهم.
وبحسب متابعين، فإن سقوط قائد بهذا الوزن في الميدان لا يقتصر تأثيره على الجانب العسكري، بل ينعكس مباشرة على الحواضن الاجتماعية التي فقدت أحد أبرز القيادات التي كانت تشكل رمزًا لمشروع المليشيا في الإقليم.
أكدت التقارير أن خبر الهلاك ترك فراغًا واضحًا في منظومة القيادة، وأدى إلى حالة ارتباك بين المقاتلين الذين بدأ بعضهم في البحث عن طرق للنجاة عبر تسليم أنفسهم للقوات المسلحة السودانية، وهي الظاهرة التي تزايدت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية.
يتزامن هذا التطور مع انسحاب قوات عبدالعزيز الحلو من عدة محاور في كردفان وعودتها إلى قواعدها في كاودا، وهو ما فتح المجال أمام الجيش لإحكام السيطرة على خطوط الإمداد، ودفع المليشيا لمزيد من الانكشاف في الميدان.
المحللون اعتبروا أن هلاك تقلين يمثل نقطة تحول في محور كردفان، إذ يعجّل بتفكك منظومة الجنجويد، خاصة مع تزايد التسليمات الفردية والجماعية للجيش، ما ينذر بانهيار تدريجي لبنيتها العسكرية والاجتماعية في الإقليم.