الخرطوم=^المندرة نيوز^
رسالة الي؛-
رئيس مجلس السيادة الانتقالي
رئيس مجلس الوزراء الانتقالي
الموقران
بعد التحية..
من المؤكد أننا نلوذ بكم ونلجأ إليكم فنسالكم الغوث..وجميعنا يتحلى بروح الامل وعزة الكرامة..
ليس هنالك مبرر مقبولًا بأي معيار سوي كان وطني أو أخلاقي أن تستمر المؤسسة العدلية رهينة للفساد بعد أن قدّم شعبنا العظيم أرواح أبنائهم دفاعًا عن الوطن في معركة الكرامة وتحمل شعبنا الابئ صنوفًا من البؤس والضيق لا لأنهم يجهلون حقوقهم بل لأنهم انتظروا أن ترتقي قياداتهم إلى مستوى اللحظة التاريخية
الحديث عن الفساد ( الكتاب الأسود و فساد السلطة القضائية في فترتي الانقلاب والحرب ) لم يعد حكرًا على النخب أو مقتصرًا على الدوائر المغلقة بل أصبح موضوعًا يوميًا في المجالس العامة ومنشورًا في كتابات الصحفيين بالتوثيق والمصداقية كثير منها مبني على وثائق أو معلومات مؤكدة حصل عليها عبر جهود استقصائية أو تسريبات من داخل المؤسسة العدلية نفسها
فإن التعامل مع ما يُتداول من (معلومات واتهامات) واثارة شبهات لشاغلي هذه المناصب التي طالت القيادات العليا في المؤسسة العدلية وعلى راسها صاحب السعادة (عبدالعزيز فتح الرحمن عابدين وقضاة اخرين) فهي غير محبذة وبما اننا ننشد العدل والعدالة فلاباس أن يتم ذلك بعين فاحصة تميّز بين النقد المسؤول وبين محاولات التصيّد والتشويش وفي كل الأحوال فإن هذه الكتابات لا يجوز التعامل معها بالاستخفاف أو التأجيل وبالتاكيد ان تأجيل هذا الملف تحت أي ذريعة وحجج واهية فلن يكون سوى وصفة مكررة لإعادة إنتاج الظلم والجبروت و الفشل والانهيار وعدم المبالاة مما يولد الغبن الذي يؤدي الي التمرد وربما أشد ضراوة
و(تاسيسا) لما سبق
يجب ان يكون هنالك مسألة وتحقيق وإعلان علي الملاء من هو الصالح والطالح فهذا الأمر ضرورة وطنية لإنقاذ ماتبقي و رسالة قاطعة إلى الفاسدين بأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى فحكومة الامل لا تحتمل التسويف ولا المراوغة فإما أن نكون أمام دولة قانون ومؤسسات فاعلة و استعادة ثقة المواطنين في العدل والعدالة في بلادي والعمل الجاد على إصلاح وإعادة بناء هياكل السلطة القضائية ( معقل كوادر النظام المباد ) والا سنُساق مجددًا إلى ماكان عليه في عهود سابقة وكما يساقون الي الموت وهم ينظرون مما يبث الإحباط واليأس في نفوس المواطنين ولذا كل ماتقومون به من جهد مقدر كما والذي يحرث في بحر.حيث لا أمل يرتجي ..
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..
عمر الامين عبدالرحمن المحامي
9/سبتمبر/2025
