الخرطوم=^المندرة نيوز^
سجلت ولاية الخرطوم زيادة جديدة في أسعار الوقود، لتكون الثالثة خلال أقل من شهر، في ظل استمرار أزمة الإمدادات وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وارتفع سعر جالون البنزين إلى 18 ألف جنيه سوداني، بزيادة قدرها 2000 جنيه عن التسعيرة السابقة، في مؤشر واضح على تصاعد الضغوط المعيشية على المواطنين.
بدأت محطات الوقود في الخرطوم تطبيق الأسعار المعدلة، حيث بلغ سعر لتر البنزين الجديد 3,997 جنيهًا، مقارنة بـ 3,450 جنيهًا سابقًا. وجاء هذا التعديل بعد أزمة حادة في توفر الوقود، أدت إلى توقف شبه كامل في عمل المحطات، ما أثر سلبًا على حركة النقل والخدمات الحيوية داخل العاصمة.
الزيادة لم تقتصر على البنزين، بل شملت أيضًا الجازولين، الذي ارتفع سعره بنحو 2000 جنيه للجالون، وفقًا لشهادات مواطنين. وتعد هذه الزيادة الثالثة خلال فترة قصيرة، ما يعكس اضطرابًا في آلية التسعير، وتراجعًا في قدرة الجهات المختصة على ضبط السوق وتوفير الإمدادات بشكل منتظم.
الارتفاع الجديد في أسعار الوقود أدى إلى مضاعفة تعرفة المواصلات العامة، حيث ارتفعت تكلفة التنقل من 500 إلى 1000 جنيه في العديد من الخطوط، ما أثار موجة من الاستياء الشعبي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
وتسببت الحرب المستمرة في تراجع مصادر الدخل، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، في وقت تتزايد فيه أسعار السلع والخدمات الأساسية دون تدخل فعّال من الجهات المعنية.
الزيادات المتتالية في أسعار الوقود تعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الخرطوم، وتضع الحكومة أمام تحديات متزايدة في إدارة السوق وتخفيف الأعباء عن المواطنين.