الخرطوم=^المندرة نيوز^
سادت مساء اليوم، حالة من الترقب بعد أن حاولت مليشيا الدعم السريع التقدم نحو المدينة من المحور الغربي عقب انسحاب تكتيكي للقوات المسلحة من قرية العيّارة.
ووفق الصفحة الرسمية للصحفي عبدالرؤوف طه على الفيس بوك ، فقد وصلت عناصر المليشيا إلى محيط الشركة الصينية غرب الأبيض، قبل أن يتدخل الجيش السوداني ويصد الهجوم، مانعًا تقدمهم إلى داخل المدينة.
وأكدت التقارير أن القوات المسلحة تعاملت بحسم مع المهاجمين، حيث تمكنت من إيقاف التقدم عند حدود 13 كيلومترًا من المدينة، وشرعت في مطاردة فلول المليشيا غرب الشركة الصينية.
ويأتي هذا التطور في إطار معارك عنيفة تشهدها محاور شمال وغرب كردفان منذ أيام، في محاولة من المليشيا لفتح ثغرات جديدة باتجاه المدن الرئيسية.
وبحسب متابعين، فإن الشركة الصينية الواقعة غرب الأبيض تُعد موقعًا استراتيجيًا حساسًا، كونها تشكل معبرًا نحو الأحياء السكنية.
وقد سعت المليشيا إلى السيطرة عليها لفتح ممر نحو عمق المدينة، إلا أن سرعة استجابة القوات المسلحة ساهمت في إحباط هذه الخطة، والحفاظ على الخطوط الدفاعية للأبيض.
ويشير محللون عسكريون إلى أن فشل الهجوم الأخير يعكس تصاعد فعالية الجيش في إدارة العمليات الميدانية بكردفان، .
خاصة بعد النجاحات التي حققها في الأيام الماضية بمحوري بارا والفاشر.
كما أن هذا التحول يُظهر قدرة القوات المسلحة على شن هجمات مضادة ومطاردة فلول المليشيا، بدلاً من الاكتفاء بالدفاع الثابت.
من جانب آخر، أبدى سكان الأبيض بعض القلق بسبب دوي المدافع والاشتباكات التي وقعت على مشارف المدينة،.
غير أن مصادر عسكرية طمأنت المواطنين بأن الأوضاع تحت السيطرة، وأن القوات تواصل عملياتها لإبعاد التهديد عن المراكز الحضرية.
ويؤكد هذا التطور أن مدينة الأبيض ما زالت بعيدة عن خطر الاختراق المباشر، وأن المحاولة التي نفذتها المليشيا تحولت إلى خسارة ميدانية جديدة، زادت من حالة الارتباك في صفوفها.
وبذلك، يثبت الجيش مرة أخرى أنه يمسك بزمام المبادرة في معركة الحفاظ على كردفان والأبيض تحديدًا، باعتبارها أحد أهم مفاتيح التوازن في مسار الحرب.
