الخرطوم=^المندرة نيوز^
بدءا يجب ان يفهم الجميع ان تكرار المحاضرات والندوات التي كانت عن المخدرات بانواعها واشكالها كان ضررها اكثر من نفعها…لانها فتحت بصيرة العقول نحوها بعد ان كانت لا تعرفها اصلا..وجعلت الممنوع (مرغووب)…
* فقط لان المختصين جزاهم الله خير ارادوا في كل ندوة ان يثبتوا للناس براعتهم وتمكنهم وخبراتهم في الفهم الدقيق لافة المخدرات وهذا من حقهم لو كانوا في قاعات تدريس ولكنهم بالغوا دون ادراك منهم انهم يزيدون (الطين بلة) حين يصنفونها شكلا ونوعا ورائحة وخطورة وتأثيرا هذا الاسلوب المشوق خاصة اذا اصطحبته نكات من عبقرية المساطيل او كما يسمونهم.
* الخبرات في مجال االتخصص يجب ان تكون محاضراتهم ليس في شرح ماهية المخدرات وماذا تفعل لكن يجب ان يذهبوا للتجريم بها وعقوباتها الرادعة وليس باساليب الذم بما يشبه المدح.
* تفاصيل هذا المخدر يرفع درجة الرغبة خاصة اذا اسهب مقدم الندوة بتفاصيل وانواع جديدة وهذا النوع منهم كثر يتمنون متي يلتقون المستهدفين في اللقاء ليخبروهم بالجديد من المخدرات ظنا منهم انهم يحذرونهم ولكنهم يرغبونهم ويزيدون من ثقافتهم فيها.
* اساليب المكافحة لا تكون عبر التثقيف بخطورة المخدرات فالعالم تخطي هذه المرحلة وهذه الثقافة المتخلفة جدا.
* عندك مثلا السجائر مكتوب علي علبته في الخارج التدخين ضار بالصحة وعليه اقبال حد الدهشة….لكن لو وضعوا عقوبة لمتعاطي التدخين العادي سيقلل ذلك كثيرا من تعاطيه مثلا ان يرتفع سعره بصورة جنونية غير محتملة كعقوبة اقتصادية …او اي عقوبة تنص عليها القوانين الخاصة….لكن لو قدمت لي محاضره عن ضررها ربما تعاطيت وانا جالس استمع اليك
لان الامر مكشوف…وهنا تحضرني طرفة عن عدم قناعة الناس بما يسمعون من ضرر التدخين يقال ان رجلا تعدي عمرة المائة عام فاكثر ومر عليه احد من اهله يوما ووجده ضاحكا فسأله عن سر ضحكته فقال له اصحابي الذين نصحوني بترك التدخين لانه ضار بالصحة جميعهم ماتوا قبلي.
* الذي لايعرفه الكثيرون ان المخدرات مربوطة بالاجانب الذين جاءوا للبلاد بصورة غير مقننة فهم من يروجون لها ويتعاطونها خاصة المخدرات المصنعة…نحن لدينا مزارع من المخدرات الطبيعية ومايعرف بالبنقو …ويزرع في غرب السودان والغريبة الذين يزرعونه ويتاجرون به لا يعرفون حرمته
والدليل انهم داخل مزارعهم هذه يتركون مربعا من الارض غير مزروع يؤدون فيه صلواتهم داخله
(شعب طيب) الله يجازي من كان السبب في شيطنته…وذلك لجهلهم بامر الدين .
* الاجانب الذين جاءوا للسودان بصورة غير مقننة هم كارثة هذه البلاد …وظللت كثيرا عبر هذا الوهج اكرر دائما بان الاجانب شر مستطير …يجب حسم امر ملف الاجانب لكن (لا حياة لمن نادينا يومها )حتي وقعت الفأس في الراس …ودفعنا نحن الشعب السوداني الثمن غاليا وما زلنا.
* الان الفرصة مؤاتية جدا لحسم ملف الاجانب والمخدرات…بالاستمرارية في المكافحة …اللجان الامنية التي تعمل برئاسة وزارة الدفاع والداخلية يجب ان تستمر هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن ان يحسم الامر …ازالة السكن العشوائي مهما كلف الامر …عدم التساهل والتراخي في مراجعة المستندات والاوراق الثبوتية التي تفرز بين السوداني والذي (بدون)…يجب ترحيل الاجانب الي دولهم مباشرة مهما كلف الامر ماليا …قصة ابعادهم النيل الابيض ومعسكرات داخل السودان …(ده كلام ني) لن يحل المشكلة.
* ابعاد يعني ابعاد …زينا وزي خلق الله في دول اخري…لن تبقي اكثر من ساعات والا الابعاد بلا رجعة والسجن والغرامة في كل دول العالم …مافي اجنبي بلقي الفوضي والراحة الا في بلدنا التي غاب فيها ضميرنا الوطني الا في من رحم ربي …كل الجرائم من الاجانب والتي يرتكبها السودانيون تعلموها من ثقافة اجانب دول الجوار غير المرحب بوجودهم وسط السودانيين الاصليين .
سطر فوق العادة :
الحديث طويل عن كارثة الوجود الاجنبي والمخدرات و كثير ومعقد ومتشبك ولكن هذه اضاءات علها تؤكد ان كارثتنا في المخدرات والاجانب اولا …والمكافحة ضرورة يفرضها الواقع المرير المعاش …والا سنظل (نقضيها)محاضرات تشجع علي التعاطي والانغماس فيها ومصاحبة الوجود الاجنبي والتعاطف معه الا ان نلدغ مرة ثانية والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
(إن قدر لنا سنعود)