المندرة نيوز

مكافحة حمى الضنك_ مسؤولية كل بيت.. ماذا قال مصعب برير في البعد الاخر

الخرطوم=^المندرة نيوز^

تواجه مدن السودان اليوم خطرًا متصاعدًا من حمى الضنك، التي ينقلها بعوض الزاعجة المصرية (الايديس ايجبتاى)، وهي بعوضة تعيش داخل المنازل وتتوالد في الأواني المائية والإطارات التالفة، مما يجعل مكافحتها تحديًا يوميًا لا يحتمل التأجيل.

يوضح الدكتور ضياء الدين أحمد النعيم – خبير الحشرات الطبية بجامعة ميريلاند الأمريكية – أن الحل لا يكمن في انتظار علاج أو رش الطائرات، بل في تجفيف مصادر المياه الراكدة داخل البيوت، وغسل الأزيار والبراميل جيدًا بالليفة الخشنة، والتخلص من الإطارات القديمة. فالبيض الذي تضعه هذه البعوضة قد يبقى حيًا لثمانية أشهر، ليعيد دورة الوباء مع أول قطرة ماء.

التجارب الدولية تقدم دروسًا مهمة: سنغافورة نجحت بفرض الرقابة على المنازل ومعاقبة المخالفين، بينما اعتمدت كوبا على اللجان الشعبية، وحشدت البرازيل المدارس والمجتمع في حملات تنظيف دورية.

في السودان، يمكن أن يتحقق النجاح عبر خطوات بسيطة: إشراك النساء وأطفال المدارس في حملات نظافة شاملة، تمكين السلطات من دخول المنازل المهجورة، وتكثيف التوعية عبر الإعلام والمساجد والمدارس. إن حمى الضنك لا تحتاج لموارد هائلة بقدر ما تحتاج إلى وعي مجتمعي والتزام جماعي.

الخطر قريب، لكنه محدود المسافة: فهذه البعوضة لا تطير لأكثر من مائة متر. وهذا يعني أن حماية كل منزل تبدأ من عتبته. إذا تعاون السودانيون جميعًا، يمكن أن تتحول مواجهة الضنك من مأساة متكررة إلى قصة نجاح وطنية.

بعد اخير :

خلاصة القول، إن القضاء على حمى الضنك في السودان ليس حلمًا بعيد المنال، بل هدف يمكن تحقيقه إذا تكاتف الجميع؛ من الأسرة في بيتها الصغير إلى المجتمع في مدنه وقراه. فبعوضة الزاعجة المصرية ضعيفة أمام إرادة الناس إذا وُجد الوعي والتنظيم. والمعركة ليست مع المرض وحده، بل مع الإهمال وقلة الاهتمام.. واخيراً، فلنحوّل هذه الأزمة إلى فرصة لإحياء قيم التعاون والمسؤولية المشتركة، ولنجعل من السودان نموذجًا تُحتذى به الدول في مكافحة الأوبئة. فصحة الوطن تبدأ من فناء كل بيت، ومن وعي كل مواطن. معًا نستطيع أن نهزم الضنك، ونحمي أسرنا وأجيالنا القادمة… و نواصل إن كان فى الحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *