الطاف حسن= ^المندرة نيوز^
في سابقة تعد الأولى من نوعها طوال فترة ما بعد الثورة تأتي إلينا جهة ماء (يتيمة) وتنتزع عطرالحرية الذي أصبحت تتنسمه الساحة الإعلامية السودانية وهي تنقل الحدث بكل المقاييس المهنية والإحترافية تعظيماً وتخليداً لشعارات الثورة المجيدة ^حرية- سلام عدالة^، ومما لا شك فيه أن قضية حجب المواقع والصحف الإلكترونية جريمة تهز الوسط والمتابعين والمراقبين للمشهد السوداني على المستوى الإقليمي والدولي.
منذ عشية يوم 29 يونيو ظلنا في حالة تحانيس ومولاواه في الشبكة لتسهيل الطريق أمام رسالتنا الإعلامية التي بذلنا من أجلها الغالي والنفيس، ولكن صبيحة يوم 30 التاريخ المثقل بذكرى الأحداث أصبنا بالزهول والحيرة عندما أكد لنا السادة المبرمجيين والمختصين بالشأن الفني بالشركات القائمة على أمر التشغيل بأن الحجب قد وقع!، ولحظتها نقر إننا في وقتها دخلنا الشك وقلنا الله أكضب الشينة بإعتبار أننا نعيش عهد جديد لا يعرف القيود ولا تكميم الأفواه:من المستفيد؟.
مجرد فكرة تأسيس موقع أو صحيفة إلكترونية ليست بالأمر الهيّن تنفيذه على الإطلاق، جميع زملائي الملاك والمؤسسين شقوا طرقاً شائكة وخاضوا معارك شرسة من أجل مواكبة الإعلام الرقمي العالمي وحجز مساحة طيبة الذكر للسودان، وفي تقديري.. بالفعل لحقنا ركب الصاروخ الإلكتروني من خلال ممارستنا نهج الحريات التي تزوقنها أخيراً بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وحقيقة الأمر ظلت تلك المواقع تقوم بدورها كاملاً بكل مهنية وشفافية دون أي تحييز لجهة ماء، فكيف بعد كل هذا تخرج إلينا جهة وتقطلع الطريق أمامنا في محاولة لنسف الحريات وإرجاعنا لممارسات العهد المباد.
ما يؤسفني حتى كتابة هذه السطور لم تقم جهة رسمية بإتخاذ خطوة فعلية بفك تشبيكة حجب المواقع والصحف الإلكترونية، على الرغم من الإتصالات المتواصلة مع السلطات والجهات ذات الصلة لكن لم ترد إلينا وعود بالبحث عن مرتكب جريمة الحجب، السادة المسؤولين جميعاً بالحكومة الإنتقالية نرجوا منكم تلمس القضية وكشف من يقف وراء هذا الجرم حتى تعود إلينا حريتنا الصحفية التي تتماشي مع الفترة الإنتقالية.
لفتة
الصحافة الإلكترونية باتت تسيطر على نقل الأحداث وتناول قضايا المواطن والوطن بإحترافية عالمية، جميع من يعمل بها يعتمد على نفسه ويكافح من أجل رسالته دون تراجع او ملل، ونأمل بعد إنجلاء هذه الأزمة ان تقوم الحكومة بدعم ومساندة هذا القطاع الحيوي الذي ينقل أخبارها بالنقطة والشولة داعماً لجهودها من أجل تحقيق أهدافها ومكاسبها.