المندرة نيوز

بدر تنعش الخرطوم وتعيد الأمل للطيران المدني

الخرطوم=^المندرة نيوز^
شهد مطار الخرطوم صباح اليوم السبت لحظة تاريخية أعادت الأمل إلى قطاع الطيران حيث هبطت طائرة مدنية تابعة لشركة طيران بدر، في أول رحلة من نوعها منذ توقف المطار عن العمل لفترة طويلة بسبب الظروف التي مرت بها البلاد.

الهبوط تم بسلاسة وسط إجراءات فنية دقيقة، ليمثل خطوة رمزية كبرى في طريق استعادة مطار الخرطوم نشاطه الطبيعي، بعد أشهر من الصمت الذي خيم على مدرجاته. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التفاعل الإيجابي، حيث عبر كثير من السودانيين عن فرحتهم واعتبروا الحدث بشارة خير تعلن بداية مرحلة جديدة من التعافي والبناء.

مصادر مطلعة كشفت أن الرحلة التي نفذتها شركة طيران بدر كانت ضمن سلسلة من الاختبارات الفنية والإجراءات الميدانية التي تهدف إلى التأكد من جاهزية المطار لاستقبال الرحلات التجارية قريبًا. وأوضحت المصادر أن الفرق الفنية أجرت عمليات تقييم شاملة للبنية التحتية ومدارج الإقلاع والهبوط وأنظمة الملاحة الجوية قبل السماح للطائرة بالهبوط التجريبي.

الرحلة التي أعادت الحياة إلى أجواء الخرطوم حملت في طياتها مؤشرات قوية على اقتراب الإعلان الرسمي عن استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار الخرطوم، بعد أن تم تأهيل عدد من المرافق الأساسية وإعادة تشغيل بعض الأنظمة الحيوية في برج المراقبة والملاحة الجوية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمهد الطريق لعودة تدريجية لحركة الطيران التجاري والإنساني، وهو ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويعيد تنشيط قطاعات النقل والسياحة والتجارة.

منصات التواصل الاجتماعي ضجت بمقاطع وصور للطائرة أثناء هبوطها في مدرج مطار الخرطوم، وسط مشاعر من الفخر والبهجة. وكتب ناشطون أن المشهد يمثل “عودة للحياة” و“إشارة لبدء التعافي الوطني”، بينما وصف آخرون الحدث بأنه “بداية طريق طويل نحو إعادة السودان إلى خارطة الطيران الإقليمي”.

عودة الحركة في مطار الخرطوم لا تقتصر على كونها إنجازًا رمزيًا، بل تمثل دفعة قوية للاقتصاد السوداني، إذ يُعد المطار أحد أهم الموانئ الجوية في المنطقة، وركيزة أساسية للتجارة والنقل الجوي، حيث يعتمد عليه ملايين المسافرين سنويًا في رحلاتهم داخل البلاد وخارجها.
ويرى خبراء أن استئناف الرحلات من المطار سيساعد في تقليل تكاليف النقل الجوي التي ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الماضية، كما سيعيد الثقة لشركات الطيران الوطنية ويعزز فرص عودة الاستثمارات في قطاع الطيران السوداني.

وبينما تتواصل الترتيبات الفنية لإعادة التشغيل الكامل، يأمل المواطنون أن يشهد مطار الخرطوم قريباً أولى الرحلات التجارية المنتظمة، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في مسيرة النقل الجوي بالسودان. ويعتبر الحدث خطوة رمزية لكنها تحمل دلالات عميقة على أن عجلة الحياة بدأت تدور مجددًا في قلب العاصمة.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *