الخرطوم=^المندرة نيوز^
دعا نائب رئيس مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية “الجبهة الثورية” الفريق مالك عقار اير إلى ضرورة إجراء مصالحات مجتمعية تهدف إلى تعزيز التعايش السلمي من أجل بسط الأمن والاستقرار في البلاد بجانب وضع برنامج لنزع السلاح من ايدي مجموعات مناوئة للتمرد وآخرى مساندة له.
وشدد عقار على أهمية معالجة الاختلافات بين فصائل القوى المدنية التي قال إنها فشلت في تكوين رؤية موحدة وخارطة طريق لإدارة سودان مابعد الحرب.
وطرح عقار ورقة بحثية حملت عنوان ” اضاءات على صيرورة الحركة الشعبية.. التطورات والتحولات” بمشاركة مركز عنقرة للخدمات الصحفية، معلنا عن مبادرة من قبل الحركة لجمع شتات القوى المجتمعية السودانية السياسية وغير السياسية المشاركة في تأسيس الدولة السودانية وأشار إلى أن المبادرة تنطلق من خارطة طريق سياسية وبرنامج عمل متكامل تحت عنوان” نحو سودان موحد آمن ومتطور ” منوها بأن الرؤية تستند إلى إرث تاريخي غني وإمكانيات بشرية وطبيعية هائلة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتعددية الثقافية، فضلا عن تعزيز الوحدة والسيادة الوطنية والإصلاح الإداري والتعليمي.
وأوضح عقار أن هذا البرنامج لا يمكن تنفيذه بمعزل عن المكونات والقوي السياسية الأخرى وأنه يحتاج إلى خطة عمل تتمثل في شروع القوات المسلحة في تنفيذ الترتيبات الأمنية وإجراءات نزع السلاح وإعادة الاندماج وتمكين الحركات المسلحة من التحول إلى تنظيمات سياسية قبل الانتخابات وان يكون الجيش ضامن الفترة الانتقالية، فضلا عن قيام مجلس السيادة بإطلاق عملية تشاور واسعة النطاق من جميع القوي السياسية والمجتمعية والشبابية والحركات يعرض خلالها رؤية سودان مابعد الحرب لتأسيس الدولة وتقوم على مبدأ شمول عملية التاسيس.
ونقل عقار أن الانتقال إلى الشرعية الانتخابية يستدعي وقتا حتى تكتمل عملية التاسيس وان اي استعجال في الانتخابات يعد استعجالا للمكاسب السياسية وأنه ينبغي أن يتم تجاوز الصراع بين القوي السياسية.
واضاف عقار بأن ذلك يتبعه تشكيل لجنة قومية لاعداد المؤتمر الدستوري ولجنة قومية لصياغة الدستور بجانب لجنة قومية للتحقيق في انتهاكات وجرائم حرب ابريل 2023 ووضع مسودة مشروع لتحقيق العدالة الجنائية والانتقالية والمصالحات.
وقد شهدت صالة الشمندورة ببورتسودان حشدا نوعيا غير مسبوق، أم الندوة التي نظمها وقدمت ورقة ضافية عن مسار الحركة الشعبية التطورات والتحولات.
وعقب على الورقة كل من الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي، والأستاذ عمر خلف الله الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والدكتور امين محمود الامين العام للمؤتمر الشعبي، والأستاذ بابكر ابكر حمدين عن حركة العدل والمساواة، والفريق حامد منان رئيس ادارية أبيي، والأستاذة عالية حسن أبونا الامين العام لمجلس السلم المجتمعي، والأمير حسن عبد الحميد ناظر عموم قبائل الأجن.