الخرطوم=^المندرة نيوز^
دعا نائب رئيس مجلس السيادة القائد مالك عقار إير، الأحزاب السياسية إلى العمل بروح وطنية صادقة من أجل وطن يسع الجميع تسوده العدالة الاجتماعية والمواطنة والعمل على إيجاد الإجابة على السؤال المهم وهو كيف يحكم السودان.
وأضاف عقار لدى مخاطبته ورشة إصلاح قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007 والتي نظمها مجلس الأحزاب السياسية بمدينة بورتسودان تحت شعار “نحو قانون لبناء أحزاب وطنية من أجل تداول سلمي للسلطة”، أضاف أن التغيرات التي حدثت في السودان خلال السنوات الماضية وآخرها ثورة ديسمبر تستوجب إعادة النظر في قانون الأحزاب ليتواكب مع روح العصر وتطلعات الشعب في الحرية والعدالة والديمقراطية الراشدة.

وأوضح عقار أن إصلاح قانون الأحزاب السياسية ليس مسألة قانونية فحسب بل هو ركيزة لبناء نظام سياسي مستقل يقوم على التعددية وتداول السلطة واحترام التنوع ووضع القواعد الشفافة للمساهمة والممارسة داخل الأحزاب نفسها.
كما أكد سيادته أنهم في مجلس السيادة والشركاء في الحكومة ومؤسسات الانتقال ملتزمون بتنفيذ توصيات الورشة لتعزيز المسار السياسي وتأسيس بنية ديمقراطية تعبر عن كل فئات المجتمع السوداني دون إقصاء أو تهميش.
وأشار عقار إلى أن هذه الورشة تمثل فرصة للحوار البناء بين القوى السياسية والمجتمعية لتأسيس قانون يعيد الثقة بين المواطن والحزب. ويعيد للأحزاب دورها في التنوير وبناء السودان الجديد على أسس العدالة والمواطنة المتساوية وحكم القانون.
كما أشار نائب رئيس مجلس السيادة إلى أن الأحزاب السياسية عبر تاريخها السياسي فشلت في صياغة دستور دائم للبلاد وذلك بسبب الصراع على السلطة والمصالح الشخصية وممارسة السياسة لسبل كسب العيش مشيرا إلى وجود 105 حزبا مسجلا.
وفي ذات المنحى دعت عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار المبارك لدى مخاطبتها الورشةإلى تجاوز المصلحة الحزبية والنظر للمصلحة الوطنية وتعزيز المواطنة خاصة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ السودان.
كما أمنت على ضرورة تبني قواسم مشتركة تجمع الأحزاب السياسية في الرؤى والبرامج التنموية والاقتصادية وكل ما من شأنه الإسهام في تقدم البلاد باعتبار أن المعيار هو مصلحة البلاد.
وأشارت د. سلمى إلى أهمية ممارسة العمل السياسي والتنافس الشريف بين الأحزاب لنيل ثقة الناخب، وذلك لضمان ممارسة سياسية نزيهة ومسئولة، محذرة من مخاطر الممارسة السياسية غير الرشيدة التي أفضت إلى ما وصلنا إليه حاليا.







