المندرة نيوز

تحية احترام_ ثم سؤال لا يحتمل التأخير.. حفيد الباشا يخاطب البرهان

الخرطوم=^المندرة نيوز^
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الرئيس
سيدي القائد العام
سيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
تحية احترام — ثم سؤال لا يحتمل التأخير:

كم بعدَ من جثثٍ سـنحصيها على قارعة الزمن؟ وبأي صورةٍ بشعةٍ ستُلقى أجسادهم قبل أن يتوقف هذا الجنون؟
كم امرأة وفتاةٍ يجب أن تُسرق براءتهنّ على مرأى العالم قبل أن يسمع صوت الضمير؟

نحن لا نطلب شعاراتٍ ولا عروضًا نظرية: نطالب بوقفٍ لا مساومةَ عليه للفظائع التي تبثها مذيعاتُ الإرهاب بأنفسهم — مليشيا الدعم السريع المتمردة — وهم يفخرون بجرائمهم كما لو كانت إنجازًا. هذا الغرور لم يأتِ ليخدم شعبًا؛ بل ليقوّضه ويجرد مواطنيه من إنسانيتهم.

الشعب رأى. الشعب غَضِب. الشعب لا يريد منا ترديد كلماتٍ بلا وزن، بل يريد حماية حقيقية، محاسبةً سريعة، وإنفاذَ حقّ الحياة. من وقف إلى جانب القوات المسلحة السودانية فقد وقف إلى جانب وطنه: أولئك المواطنون—الرجال والنساء—الذين تطوعوا، وعزاهم الوطن ثقةً وكرامة، ينتظرون قرارًا واضحًا يضع نهايةً لهذا السيل من الإجرام.

هناك أمور لا تقبل التأنّي: حفظُ المدنيين، حمايةُ النساء والأطفال، فكّ أسرِ الرهائن، وفضحُ ممارسات الإخفاء القهري والمساءلة لكل مجرمٍ ارتكب جرماً عبر الحدود. إن انتظارَ البيروقراطية بينما تُبثّ الجثثْ ويتسع نطاقُ الاغتصاب والاختطاف، هو تواطؤٌ لا نقبله.

لا نطلب معجزات؛ نطالب عزيمةً واضحة، وتنظيمًا فعالًا، وسرعة تنفيذٍ تُنهي احتفالات الوحشية. الشعب معك في حقّه، والقدرة متاحة: من يمكنهم القتال بجانب القوات — متطوعون ومواطنون — جاهزون للانطلاق حين تتضح الرؤية ويُرفعُ التكليف. لكن الوقت لا يصبر، والضمير لا يحتمل مزيدًا من الصدود والتأجيل.

هذه رسالة شعبٍ ثائر لكنه منظم، وُجهت بلغة الاحترام والواقعية: احفظوا أرواح الناس، اجبِروا القانون على أن يعمل، وأغلقوا صفحة الخزي التي تفتعلها المليشيا المتمردة. إن غياب الحسم اليوم يعني خسارة المجتمع لروحِه غدًا. ولذا نقول يا ريس خذ الكتاب بقوة!

نحن لا نحتفل بالقوة، بل نطالب بها لغايةٍ واحدة: استعادة كرامة السودان وحماية أهلِه. كفى ثلاثين يومًا أو ثلاثمئة أو ثلاثة آلاف صورة مرعبة تُعرض كـ”إنجاز”؛ كفى بربرية تُبَیَّن يومًا بعد يوم.

أخلصُ التحايا،
صوتُ مراقبٍ ومواطنٍ لا يقبل الصمت أمام الجريمة.

*وطن ومؤسسات*
*السودان أولاً وأخيراً*
*د. عبدالعزيز الزبير باشا*
*29/10/25*

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *