الخرطوم =^المندرة نيوز^
نُعبِّر عن خالص التقدير والعرفان لأهلنا في ولاية الشمالية ومدينة الدبّة وفي الأراضي المحررة بمدينة طويلة، ولكل منطقة احتضنت أهلها النازحين من الفاشر وفتحت لهم الأبواب والقلوب في أسمى صور التكافل والإنسانية.
لقد جسّد أهل الشمالية والدبّة المعنى الحقيقي للكرم السوداني الأصيل إذ تسابقوا في فعل الخير وتنافسوا في إكرام ضيوفهم وإطعامهم وإيوائهم حتى فاض العطاء من كل بيت وتدافعت المبادرات من كل صوب. هذا السخاء ليس جديدا على أهل الشمالية، فهو سلوك راسخ في وجدانهم وعادة متوارثة تُجسّد مروءة ضاربة الجذور في تاريخ هذه الأرض الطيبة.
إن ما نشهده اليوم من وقفات شعبية شجاعة يبرهن أن السودان لا يزال حيًّا بأهله وأن الضمير الجمعي لهذا الشعب أقوى من الحرب والحصار، وأصدق من خطابات السياسة.
فالمجد لأهل السودان حيثما كانوا .
والعزة لكل من جعل من بيته وطنًا لأخيه .






