الخرطوم=^المندرة نيوز^
كشفت تقارير صحفية أن سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع مثّل نقطة تحول استراتيجية في مسار الحرب السودانية، ودفع مصر وتركيا إلى تكثيف دعمهما للجيش السوداني.
وبحسب تقرير ميدل إيست آي نقلا عن مصادر مصرية أوضحت أن القاهرة تنظر إلى السيطرة على الفاشر والحدود المثلثة مع ليبيا وتشاد باعتبارها تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي، حيث قام رئيس أركان الجيش المصري اللواء أحمد فتحي بزيارتين متتاليتين إلى السعودية وبورتسودان خلال 24 ساعة، نسق خلالهما خططاً عملياتية على الحدود المشتركة، ومهد لإنشاء غرفة عمليات مشتركة في شمال كردفان وأنظمة رادار للإنذار المبكر.
وعلى الأرض، حشدت مصر قواتها على الحدود مع السودان وليبيا، ونفذت دوريات جوية مستمرة، فيما تجنبت الاقتراب من مناطق سيطرة الدعم السريع بسبب أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة.
في المقابل، أكدت مصادر تركية أن أنقرة زودت الجيش السوداني منذ العام الماضي بطائرات مسيّرة وصواريخ جو-أرض ومراكز قيادة، وأن هذا الدعم سيستمر، مشيرة إلى أن مشغلي الطائرات التركية بدون طيار ينشطون داخل السودان.
المحللة السودانية خلود خير قالت إن الجيش السوداني يتوقع تزويده بالأسلحة من مصر وتركيا بعد سقوط الفاشر، معتبرة أن رفض الجيش وقف إطلاق النار قد يسبب إحراجاً للقاهرة، خاصة بعد أن أوكل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهمة تأمين موافقة الجيش السوداني على الخطة الأميركية.
وتعمل مصر والجيش السوداني على إنشاء غرفة عمليات مشتركة أخرى في مدينة الأبيض شمال كردفان لتنسيق الجهود في مواجهة تقدم قوات الدعم السريع






