الخرطوم=^المندرة نيوز^
شهدت مدينة كبكابية، الواقعة غرب الفاشر في شمال دارفور، موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار السلع الأساسية خلال أسبوع واحد، نتيجة التوترات الأمنية في مدينة الطينة الحدودية مع تشاد، وسط أنباء عن هجوم وشيك لقوات الدعم السريع على المنطقة.

وأكد شهود عيان وتجار محليون أن حركة الشاحنات التجارية نحو كبكابية توقفت بالكامل، ما أدى إلى أزمة في الإمدادات وارتفاع الأسعار بصورة حادة. وأوضح التاجر أحمد عز الدين أن معظم البضائع كانت تُورَّد من الطينة عبر الأراضي التشادية لقصر المسافة وسهولة الحركة، لكن إغلاق سوق الطينة دفع التجار إلى تحويل بضائعهم إلى سوق طينة جقرباء، الأمر الذي تسبب في توقف الإمدادات نحو كبكابية.

ووفقًا للتجار، ارتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلوغرامًا من 180 ألف جنيه سوداني إلى 210 آلاف، بينما قفز سعر الدقيق زنة 25 كيلوغرامًا من 190 ألفًا إلى 230 ألف جنيه، كما ارتفع سعر البصل من 140 ألفًا إلى 200 ألف جنيه. وسجل الزيت المحلي زيادة طفيفة من 65 ألفًا إلى 70 ألف جنيه، فيما شهدت أسعار المكرونة والأرز والعدس زيادات كبيرة مع ندرة في المعروض، حيث تُباع وفق اتفاقات خاصة مع تجار الجملة. كما ارتفع سعر الرغيفة ليصل إلى ثلاث قطع مقابل 1000 جنيه.

وأشار عز الدين إلى أن البضائع القادمة من مدينة نيالا تكون أسعارها أعلى بسبب طول المسافة وتكاليف النقل، سواء كانت مستوردة من جنوب السودان أو عبر معبر أدري في تشاد، وهو ما يجعل التجار يفضلون الاستيراد عبر معبر الطينة لقلة التكلفة وسهولة الوصول.