المندرة نيوز

تفعيل هيبة الدولة : الريس يقود قرار الانتصار.. عندما يكتب حفيد الباشا

الخرطوم=^المندرة نيوز^
بعد أحتلال الفاشر، لم ينكسر السودان، بل انكشفت حقيقة الصراع أمام الجميع. فالمعركة لم تعد تُقرأ في ميزان الأرض، بل في ميزان الإرادة والسيادة. وسرعان ما تحوّل الحدث إلى لحظة وعيٍ وطني، وحّدَت الصفوف حول القوات المسلحة السودانية وقيادتها العليا، ممثَّلة في فخامة الرئيس الفريق أول ركن *عبد الفتاح البرهان* — القائد الذي واجه العاصفة بثباتٍ نادر، واحتفظ بصلابة الدولة حين أراد خصومها إسقاطها بالوكالة.

لقد أثبتت الأيام الأخيرة أن الفاشر، رغم سقوطها ميدانيًا، لم تُهزم وطنيًا، وأن البرهان خرج من هذه اللحظة أكثر حضورًا وأوسع نفوذًا. فالميدان خسر موقعًا، لكن الدولة ربحت وضوحًا — وضوحًا في العدو، وفي الأهداف، وفي الطريق الذي لا عودة منه إلا بالنصر الكامل.

داخليًا، التفّ الشعب السوداني حول جيشه وقائده، بعدما أدرك أن ما يواجهه ليس تمرّدًا محدودًا، بل محاولة اقتلاعٍ للدولة من جذورها. وخارجيًا، بدأت العواصم المؤثرة تراجع مواقفها بعد أن تبين أن فخامة الرئيس الفريق أول ركن البرهان لم يفقد السيطرة، بل أعاد رسم خطوط المعركة العسكرية والسياسية ببراغماتيةٍ صلبة وبُعد نظرٍ استراتيجي.

الفرصة الآن استثنائية، والتاريخ لا ينتظر.
إن ما بعد الفاشر ليس زمن الانفعال، بل زمن القرار. وهنا، لا بد أن يأخذ *فخامة الرئيس* الفريق أول ركن البرهان الكتاب بقوة — قوة القرار، وقوة المبادرة، وقوة الرؤية التي تميّز القائد الممسك بمصير وطنه لا المتفرّج عليه.

ولتحويل هذه اللحظة إلى نقطة انعطافٍ تاريخية، لا بد من خطواتٍ تكتيكية مدروسة:
1. تحويل صدمة الفاشر إلى نداء تعبئة وطنية عامة، تضع كل سوداني أمام مسؤوليته المباشرة، وتحوّل الغضب الشعبي إلى طاقة بناء واستعداد.
2. إعادة تعريف الخطاب الرسمي والإعلامي ليكون هجوميًا لا دفاعيًا، واضحًا في تحميل الأطراف الداعمة للمتمرّدين مسؤوليتها القانونية والسياسية أمام العالم.
3. إطلاق حملة وطنية ذكية مساندة للحسم العسكري لتطهير الفاشر، تُدار بتوقيتٍ محكم واستعدادٍ شامل، لتكون رسالةً للعالم بأن السودان لا يفقد أرضه دون أن يستعيدها.
4. تحريك العمل الدبلوماسي بفعالية لتثبيت شرعية القيادة السودانية وإبرازها كحائط الصدّ الأخير ضد الفوضى الإقليمية.
5. إعلان مشروع سياسي وطني جامع يُظهر أن الدولة لا تحارب فقط من أجل البقاء، بل من أجل النهوض، بقيادة فخامة الرئيس، الذي أدرك أن النصر لا يكون بالسلاح وحده، بل بالإيمان برسالة الدولة.

هذه المرحلة ليست اختبارًا عابرًا، بل لحظة تميّز بين القادة العابرين وصُنّاع التاريخ.
إن الشعب السوداني ينظر اليوم إلى فخامة الرئيس الفريق أول ركن *عبد الفتاح البرهان* كرمزٍ للثبات في زمن الانهيار، وكقائدٍ اختاره القدر ليحمل عبء الوطن في أصعب لحظاته.

فليأخذ فخامته الكتاب بقوة — لأن هذه القوة وحدها هي التي ستعيد للدولة هيبتها، وللشعب ثقته، وللتاريخ منطقه.

فالسودان اليوم لا يحتاج إلى من يفسّر له ما حدث، بل إلى من يقود ما سيحدث بعده.
وهذه المهمة، في نظر شعبٍ جريح لكنه صامد، لا ينهض بها إلا رجلٌ واحد:
فخامة الرئيس الفريق أول ركن *عبد الفتاح البرهان* — قائد الدولة وحارسها، المختار لمرحلة المصير.

*د. عبدالعزيز الزبير باشا*
*11/11/25*

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *