الخرطوم=^المندرة نيوز^
أصدر الجيش السوداني بيانًا تحذيريًا في اليوم العالمي لمكافحة الجريمة المنظمة (15 نوفمبر)، دعا فيه شركاء السودان في الإقليم والعالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لفضح ما وصفه بـ”سلطة أبوظبي”، بهدف إيقاف تدفقات الأسلحة ومنع شبكات الجريمة المنظمة من تحويل حدود الدول وأسواقها وأرواح الشعوب إلى مسرح لنشاطها.
وأكد البيان أن تدفق السلاح إلى المجموعات غير الشرعية لا يمثل مجرد خرق للقانون، بل يعد الخطر الأكبر على استقرار الدول ومسار تنميتها، مشيرًا إلى أن السودان يعيش اليوم آثار هذا الخطر بصورة مباشرة عبر شحنات السلاح المهرّب التي تعبر بعض المناطق والدول، والتي قال إنها مرسلة من أبوظبي.
وأضاف الجيش أن هذه التدفقات لا تهدد حياة الأبرياء فحسب، بل تجعل المجتمعات المحلية عرضة للاستقطاب وتغذية الصراعات وتمديد أمد الفوضى والحرب، محذرًا من أن تمويل الأنشطة الإرهابية والإجرامية يمثل تهديدًا حقيقيًا لكل الفاعلين في مكافحة الجرائم المنظمة.
وشدد البيان على أن حماية المجتمعات تبدأ بتجفيف منابع السلاح المتدفق للعصابات الإجرامية والإرهابية، مثل ما وصفها بـ”مليشيا أسرة دقلو”، ومكافحة تمويل الأنشطة المرتبطة بالجرائم، داعيًا إلى بناء تعاون إقليمي ودولي صارم يضع حدًا لهذه الظاهرة الخطيرة.
واختتم الجيش السوداني بيانه بالتأكيد أن سلام السودان لن يكتمل إلا بسلام محيطه، وأن أمن المنطقة يبدأ من وقف تدفق أدوات الموت.







