الخرطوم=^المندرة نيوز^
بروح التقدير الصادق، نوجّه تحيّة واجبة إلى شباب وبنات السودان في المهجر، الذين أثبتوا أن الوطن يسكن في القلب مهما ابتعدت المسافات وتعدّدت الجنسيات. كثير منكم يحمل جوازات أجنبية كاملة، يعيش حياة مستقرة، ومع ذلك لم تهتز علاقتكم بالأرض الأولى ولا بواجبها الأخلاقي عليكم.

ما قدّمتموه في الساحة الدولية خلال هذا الراهن الوجودي لم يكن نشاطاً عابراً، بل عملاً مؤثّراً أعاد قضية السودان إلى الضوء، وعرّى ممارسات ميليشيا الدعم السريع المتمردة أمام الرأي العام، وضيّق المساحات على داعميها.

تحرّكاتكم المنظمة، حضوركم في الفعاليات، ضغطكم الإعلامي الممنهج—كل ذلك أحدث فرقاً واضحاً لا تخطئه العين. وقد أسهم في إعادة الحيوية لبعض سفاراتنا بالخارج، ودفعها للتعامل بجدية أكبر مع الملفات التي ظلت تنتظر التحريك.

واليوم، الحاجة ما زالت قائمة لمواصلة هذا النهج:
• زيادة الضغط الإعلامي والتوعوي حيثما وجدتم منبرًا.
• مواصلة تعرية التمرد وكشف جرائمه لمن قد يجهل أو يتجاهل.
• إبقاء سفارات السودان تحت الضوء لتقوم بالدور المتوقع منها بلا تردد ولا بطء.

إن ما تقومون به ليس مجاملة لوطن بعيد… بل مساهمة حقيقية في حماية مستقبله. والوعي الوطني الذي أبقيتموه حيّاً وسط حياة الاغتراب يستحق الاحترام.

لكم التقدير العظيم، وللسودان بكم السند والرفعة.

*وطن و مؤسسات….*
*السودان أولا و أخيراً…..*
*د. عبدالعزيز الزبير باشا*
*17/11/2025*