الخرطوم=^المندرة نيوز^
نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع وتجمعات قوات الدعم السريع في بلدة المزروب ومحيط مدينة بارا بولاية شمال كردفان، في تصعيد جديد يهدف إلى إضعاف القدرات البشرية والعسكرية للدعم السريع في الإقليم.
ويسعى الجيش السوداني من خلال استهداف المناطق المحيطة بمدينة بارا وبلدة المزروب إلى تدمير الإسناد البشري الذي تعتمد عليه قوات الدعم السريع في تعزيز صفوفها بجبهات القتال المشتعلة في كردفان. وأكدت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة على تجمعات الدعم السريع في المزروب ومحيط بارا الاستراتيجية، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والعتاد الحربي. وأوضحت المصادر أن هذه الهجمات المتكررة تهدف إلى استنزاف قوات الدعم السريع وتشتيت جهودها، بما يمنعها من عرقلة تحركات الجيش لاستعادة المناطق التي فقد السيطرة عليها في الإقليم.
أفادت مصادر عسكرية أن القوة المشتركة تمكنت في الساعات الأولى من صباح الاثنين من التوغل داخل مدينة بارا، حيث نشر جنود من الجيش وحلفاؤهم مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على المدينة. غير أن القوات انسحبت لاحقاً خشية التفاف قوات الدعم السريع التي وصلت إليها تعزيزات من أم بادر وغرب بارا. وأكدت المصادر أن هذا الانسحاب جاء بعد تقديرات ميدانية بوجود خطر من هجوم مضاد واسع النطاق.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن منطقة بارا ظلت خالية من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حتى مساء الاثنين، وسط توقعات بتجدد المعارك في أي لحظة بين الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن الوضع الميداني في المدينة يتسم بالهشاشة، مع استمرار التحركات العسكرية المتقطعة في محيطها، ما يعكس حالة من الترقب بين القوات المتصارعة.
وشهدت مدينة بارا وبلدة أم سيالة في شمال كردفان، يوم الاثنين 17 نوفمبر الجاري، معارك ضارية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع. وتأتي هذه المواجهات في إطار محاولات الجيش التوغل داخل المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة عالية في مختلف مناطق الإقليم.






