بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ظهرت أصوات كثيرة مسمومة تنتقد أداء السيد أزهري المبارك وما يقوم به من أعمال نبيلة وكأني بها حملة مدفوعة من أعداء الخارج بعد أن أزعجهم ونكّل بهم جهد وجهاد السيد أزهري مبارك حتى انطبق فيهم قول القائل :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
فالقومُ أعداءٌ له وخصومُ
وإني لفي هذا المقام تدور في ذهني تساؤلات متعددة وتتحرك في خلدي استفهامات أكثر تعداد ، لماذا يصر أمثال هؤلاء أن يجعلوا في كل معركة تقاتل في ميدانها الأسود بضراوة وتضحية ضباعا يشوّشون على أهل الخير ومسطّري البطولات من أمثال الأخ أزهري مبارك
الذي قد تغنّت البادية والحضر بكريم معدنه وجودة خصاله ، والذي شكره القاصي والداني من الناس على دعمه السخي لكل مكروب ووقوفه في حق كل مظلوم هذا شيء أشهر من أن يحتج عليه إنسان يعرف أبسط مجريات الحياة في بلادنا السودان .
أتساءل بكل تعجب أين كان هؤلاء حين اشتدّت الخطوب بأهل السودان وأظلم ضياء أمنه وتبلدّت سماء سلمه وكشفت الحرب عن ساقها لم نجدهم في تلك اللحظات الداجية القاسية العنيدة لم نجد إلا أمثال أخينا أزهري المبارك في ساعة اضطربت فيها أرضه واشتعلت السماء بالقذائف والبارود وجدناه يجمّع نبلاء المقاتلين ويلملم أعاظم المجاهدين من أبناء قبائل الكبابيش والقريات والجعليين والبديرية والهواوير لحماية الولاية الشمالية وما حملت من أرواح وخير عظيم ، ولم يكن هنالك في الشمالية التي يدّعون التباكي عليها اليوم إلا أزهري المبارك وقومه وأنصاره يتعاركون ببسالة وينفقون بسخاء ويقدّمون الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن العرض والأرض والنفوس
وما ظني بهذه الحملة المأجورة الخبيثة إلا مؤشر خير وتزكية امتياز لجهود أزهري المبارك فالقوم لا يهاجمون إلا شرفاء السودان وعِليته .
وأزهري لمن لا يعرفه رجل أصيل سليل دم لم يُعرف له نظير ولا مثيل .
أزهري سليل قبيلة الكبابيش ذات المجد التليد رضع من ثدي قيمها الخالدة وتشرّب كرمهم وبسالتهم الماجدة
أزهري لا ترجع أصوله لمنطقة الشمالية عرقيا بل ترجع أصوله لمنطقة العفاض وينتمي لأكبر قبيلة في السودان قبيلة الكبابيش .
من لا يعرف ازهري هو الشيخ فضل الله وصالح جلطه والسير علي التوم والشيخ محمد علي توم المر وهذا غيض من فيض أجداده الأكارم .
والعفو والعافية…
العمدة / خير السيد خليفة
وكيل ناظر قبيلة القريات







