المندرة نيوز

د. نجاة الأمين تكتب.. امتحان الحرب “المكشوف” والدروس المستفادة

الخرطوم=^المندرة نيوز^
عبارة دائما يبدا بها قاص القصص او حكيواتى الحكايات “كان يا مكان فى قديم الزمان ” اما فى قصص الادب الانجليزي “literature” كانت بداية قصصهم وحكاياتهم هى : “Onceuponatime” فى “ذات مرة او يوم ” ، وعلى اية حال “Anyhow” فكلا العبارتين تفيد ذات المعنى وفى كل “كسر اللام مع تنوين لا غنة” ، وعند المقاربة نجد كلا العبارتين تدعوك للابحار فى عالم الخيال والاسطورة ويبهرك شخوص و عناصر محركات القصة او الحكاية وهى عبارة عن حيوانات “Animals” ففى الاحاجى السودانية “قصة او حكاية” تجد فاطمة السمحة والغول ؛ غنمايات ام احمد الثلاث “حمور – زروق – خضور” ؛ حاجة سكينة وبقراتها السبعة ولبنهم المسروق ” الروب” ؛ محمود الكذاب والنمر “هجم النمر ..هجم النمر !” ؛ زيدان وكلبه الوفى ؛ وسعيد وضيفه وببغاؤه الاعوران والزيت المسكوب ؛ فئران بلدية هاملين و عمدتها الخائن و الساحر ومزماره السحرى والانتقام ؛ واطفال ” مفقودين او مختطفين وراء الجبال والبحار ” ؛ و” The monkey ,the cats and the cheese ” ، هكذا تجد الحيوان حاضرا وماثلا فى كل احداث القصص وحكايات التراث الشعبي “خاصة قصص الاطفال” منها: القطط – الكلاب – الثعالب – الغربان الذئاب – المرفعين – السعلاة – الغول – الحداة -الصبرة – ابو القدح – ابوزلومة – الخ..، والسؤال الذى يطرح نفسه ؟ لماذا يلجأ كتاب القصص والحكايات استخدام الحيوانات كعناصر اساسية فى قصصهم وحكاياتهم ؟ حقيقة وجود الحيوان بهذا القصص اوالحكايات يفيد و يشير الى ان وقائع واحداث القصة او الحكاية غير حقيقية فهى من الخيال او الاسطورة اضف لذلك لخلق روح المتابعة والاسترسال والجذب والاثارة والتشوق ، وعلى كل فهى تقص و تسرد او تروى للاجيال فى قالب تربوى انيق وثقافى بديع بهدف التزود والتعرف على عادات المجتمع الاصيل بالاضافة ، للعظة والاعتبار واستخلاص الدروس المفيدة منها فى اسلوب بسيط و سلس وشيق ومواكبا لغة وبئية المتلقى او القارئ هكذا نتناول فى هذا المقال رواية حقيقية تروى بشاعة حرب شعواء يعيش ويشهد احداثها ووقائعها شعب السودان الطيب وجيشه الوطنى العظيم والشاهد والمشهود ان هذه الحرب فى وصفها فاقت قمة الوحشية ، لم يوجد لها مثيل فى التاريخ و لم يخط مؤريخ تاريخ مخطوطة مثيل لها ، ولم تسطر اقلام رواة و عمداء الادب العربى والغربى رواية شبيه لها من قبل فهى منكورة و نكراء ولهول وفظاعة ما احدثته هذه الحرب الفوضوية من اثار سالبة و مدمرة فى كافة اوجه الحياة الانسانية السودانية ، ولهذا ان الاوان لعقد الراى واستدعاء الرواة الحقيقين “اصحاب الوجعة ” المتأثيرين للشروع فى كتابة ورواية وسرد كل ماتم من انتهاكات مروعة مخالفة للاخلاق الانسانية وكل مانصت عليه الاعراف والاديان والقانون الدولى الانسانى وذلك باصطحاب كل الاحداث والوقائع وحفظها كحقائق للتاريخ وتوثيقها للاجيال القادمة بامانة وصدق ولاهمية ذلك ومن وجهة نظرى وعمق قناعاتى ارى تبنى ادراج بشاعة هذه الحرب كاضافة الى وسائل تدوين وحفظ الاحداث والوقائع المعروفة لتكون تاريخ مؤثق ، ودون المساس بثوابت ذوى الشأن من اختصاصى التربية والتعليم ولتكون ضمن مواد المناهج التعليمية ، كمادة تاريخ تدرس”كدروس يستفاد منها” و يستنير بها الطلاب و الباحثين من المدارس الكليات والمعاهد المختلفة فهذه مختطفات مختارة لرويات تناولت فظاعة الحروب وما خلفته من دمار واثار محزنة فى كافة اوجه الحياة على مر العصور القديمة والوسطى والحديثة ، لنقارن بها فظاعة هذه الانتهاكات التى تمت بهذه الحرب و التى يندى لها الجبين ، وللحقيقة كفتا ميزان ولعمرك ! هذه احداث ووقائع مؤلمة ومروعة لقد عاشها الجميع كمدا تحت نيران الحرب الضروس باولادها وبناتها وكلابها يسعرونها تسعيرا ،حزنا والما وخوفا فاق التصور والخيال وكان بردها وسلامها اقسى ترحالا ونزوحا ، وعليه ومع ماسطرته صفحات تاريخ الحروب مقارنة وقياسا ثبت بمالايدع مجالا للشك وجود فرق شاسع مابين هذه الحرب اللامتماثلة الفوضوية وتلك الحروب فى سابق الزمان ، وانطلاقا من عمق ايماننا باهمية اكتساب المعارف والدعوة للجميع بالتزود من خير الزوادة و الزيادة المعرفية وهذه دعوة خاصة للذين لم يحالفهم الحظ يوما ، ما ، للتحصيل والالتفاف حول بحور ومناهل العلم وعالم الاطلاع والتصفح فيمكنهم مشاهدة ما رواه الرواة عن هذه الحروب من خلال العروض السينمائية او التلفزيونيةحيث حولها السيناريست الى افلام وثائقية تاريخية ، ونذكر منها وعلى سبيل المثال لا الحصر رواية الكاتب الروسى: ليو تولستوى ” كتاب الحرب والسلام ” – رواية الكاتب: اريش ماريا ريماك “كل شئ هادى فى الجهة الغربية ” – رواية الكاتب: شيماماندا نجوزي ” Halfe a yellow sun التى تروي فظاعة الحرب الاهلية فى نيجيريا وتمرد جمهورية بيافرة التى انفصلت لاحقا – رواية الكاتب: كورت فونيغت ” المسلخ رقم خمسة” التى صورت وروت فظاعة الحرب الامريكية الفيتنامية – رواية الكاتب: باو نينة ورواية احزان الحرب “The sorrow of war التى تروي فظاعة الحرب الامريكية الفيتنامية وقيادة الاشباح للحرب لا البشر ، و على نفس نهج وصياغ ماسطره الرواة والكتاب من رويات حقيقية عن الحرب واحزانها و كانوا هم انفسهم ابطال ، لهذه الرويات او معاصرين لها ، وعليه ، هكذا نسير ونصير واهلنا الطيبين ابطالا وشاهدى عصر ، ونشهد ونهتدى طريق الرواة نروي ويروى لسان حالنا حال الوضع الراهن للوطن ، وما يكابده من تدمير وتخريب فى كافة اوجه الحياة الانسانية ، بسبب هذه الحرب “الفوضوية ” ويشهد احداثها العالم والمجتمع الدولى ودول الجوار العدو منها والصديق متفرجون ، منددون ، قلقون.. ! سطر سطر يا تاااااريخ ، وانه كان يامكان وطنى العزيز السودان وفى الزمان وفى ذات يوم الخامس عشر من ابريل للعام ثلاثة وعشرين والفين ميلادية ، وفى صبيحة هذا اليوم الحزين السبت الموافق الرابع وعشرين من شهر رمضان المعظم للعام خمسة واربعين واربعمائة والف هجرية تمرد الخائن الغادر المسلح على جيش الوطن السودان ” قوات الشعب المسلحة العظيمة” التى كان يعمل بها هذا الخائن المتمرد “جنديا” كعسكرى صف ضمن احدى فروع ووحدات وتشكيلات جيشنا الوطنى العظيم ولكنه غدر وخان الامانة ولم يكن قدر التكليف ، وخان الجندية التى تعنى ” الامانة والشرف ” و خان الشعب والوطن وحنث القسم ببضع دريهمات فويل له ، وتبا لمن تبعه الى يوم الدين وهاااااا..! قد خاب ظنه و فشلت مخطاطته العميلة التى كانت تهدف الى “اضعاف وتحطيم الجيش الوطنى ” قوات دفاع السودان ” “قوات الشعب المسلحة السودانية” وذلك لتنفيذ القرار ١٣٧٣ العولمة العسكرية الصادر من مجلس الامن الدولى لصالح دولة امريكا وهو استراتيجية الهيمنة والسيطرة على الجيوش العربية والاسلامية بالاضافة لاقصاء وابعاد الايدولوجيات المغائرة لها واخريات ، منها قهر شعوب العالم لتنفذ امريكا مشاريعها السياسية عبر استراتيجية العصاوالجزرة ، وعندما فشل هذا الخائن كانت الصدمة ! ، فتحول الى متمرد وحشى ، منتقم ، صائلا جائرا يشعل حربه الضروس على الشعب والجيش على السواء ومازال هو وجنوده المرتزقة وحلفائه ومستشاريه المأجوريين يعيثون فسادا ووعيدا وارهابا : ” تقتيلا – نهبا وسرقات – دفن احياء لا اموات – احراق احياء و اموات – تمثيلا بالجثث اغتصابات – ابادة جماعية – اتلاف وتدمير للبنية التحتية العامة والخاصة ، لمختلف انشطة الحياة الطبيعية الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والامنية ” – ومن باب تعزيز القدرات العقلية واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى او ما يعرف بالزيادة المعرفية ، “Congnitive augmentation ” ومنها ندعم اجلاء الحقائق لاخراج رواية واقعية تعبر عن الاحداث المؤلمة والحزينة التى صاحبت هذه الحرب لذا نصطحب بعض انواع الحروب واسباب اندلاعها ، بمختلف مسمياتها: صراعات -نزاعات – معارك – مذابح لمعرفة مدى درجات الارتباط ونقاط الاختلاف بين موضوعى المقارنة “حروب زمان وهذه الحرب النكراء ” فوجد و ثبت بما لايدع مجالا للشك ان الانتهاكات التى خلفتها هذه الحرب النكراء المدمرة فاقت وحشية حيوانات الغابات المفترسة ولم يسمع بها ولم يروى عنها تاريخ الحروب فى العالم قديما وحديثا مثالا لا حصرا ، الحرب “الصلبية – النابلونية – المغول – التتار – الفجار – المجازر والمذابح ” مذبحةسان بارتيملى المشهورة التى خلفت اقسى وابشع انواع الوحشية انذاك ” مجزرة الخمير الحمر كمبوديا- الهولوكوست – الحرب النووية – حرب الخليج -امريكا ايران – مجزرة التلال السوداء امريكا والهنود الحمر – الهند الباكستان -كمبوديا الفيتنام-اوكرانيا روسيا -البوسنة والهرسك – التوتسي والهوتسى” رواندا ” – تمرد التيمور -تمرد مسلحى ليبيريا – الحرب الاهلية الامريكية ، وهلمجرا..” وللذين لم يكونوا بمسرح احداث الحرب حينها ولهول انتهاكات هذه الحرب الفوضوية ولعدم مقدرةالعقل من تصورها و لفظاعتها لكم ان تتخيلوا كما تشاهدون احد افلام الرعب والاثارة عبر تقنية ما يعرف بثلاثية الابعاد للمنظر3dimensionl film فهى طبق الاصل محاكاة لما كان يمارسه الجنود الغوغاء انتقاما بكل صوره : تقتيلا – تهجير قسرى – تجويع – تسميم للمياه -اسر وتعذيب النساء والاطفال والشيوخ والشيخات – مجازر مروعة ومرعبة للجماعات”الاثنية والقبليةوالدينية والاهلية والفكرية فى الجنينة واردمتا والجزيرة ومدنى و ودالنورة والسريحة والهلالية وابوعشر والتكينة والخرطوم والصالحة والفاشر والابيض والسيالة وبارا والنيل الابيض ” وللحقيقة هى لم تكن حرب عادية فهى كانت حرب انتقامية بمعنى الكلمة ، ومن المعلوم وبالضرورة ان الحرب هى نتيجة نهائية لصراع اونزاع ذهب الى طريق مسدود لا حل له الا الحرب بمعناها ومفهومها المدمر فهى عجماء عند نشوبها لا تعرف لغات التفاهم او الحوار ، وهى صماء لا تسمع الا طنين وازيز الهاون وفرقعات المدافع والتوشكا وانين المسيرات فهى كارثة بمعنى الكلمة حيث المتصارعين او المتنازعين وصلوا قمة او زروة صراعهم حيث “ذهاب العقل ” والى اللا تفاهم و اللاحوار اللذان هما يمفترض توفرهما قبل نشوب واستعار الحرب ” حيث لا وجود الى مايعرف بالحلول السلمية” وللعلم ان المنادة برفع شعارات لا للحرب “النافية ” هذه من وسائل الحرب الوقائية ، اى معالجة اسبابها قبل انفلاتها او اندلاعها ، وهذا هوالحل السلمى ومما يجدر ذكره ان بعضهم تشابه عليه “البقر” و خلط “الحابل بالنابل” بين مفهومى التفاوض ، اولهما بمعناه كحوار ياتى قبل الحرب “جولات وصولات ” وهذا هو “الحل السلمى” لمعالجة الاسباب وجذورها لتفادى وقوع الحرب اما المعنى الثانى: فهو الذى ياتى بعد اندلاع الحرب واستعارها وحقيقة هذا النوع هو حوار”تفاوض” او “اتفاق” ولكنه ياتى بعد ان تضع الحرب اوزارها اى الحسم النهائي ودحر العدو تماما بعدئذ يتم عقد الاتفاق الملزم فى مواجهة المهزوم فقط “العدو الخارج او المتمرد المسلح وحلفاؤه” وفقا للقوانين المحلية والدولية لانزال العقوبات الرادعة وجبرا للاضرار ودفع التعويضات وردا للحقوق كافة دون نقصان لادنى حق انتهك اثناء الحرب ، ونكرر انزال العقوبات وفقا لقوانين الاتفاقيات او المعاهدات التى تعقب الانتصارات المتعارف عليها فى العالم مثالا لا حصرا معاهدة او اتفاقية “فرساى” التى الزمت المانيا المهزومة بالالتزام بشروط اتفاق التفاوض بعد انتصار دول الحلفاء عليها عسكريا التى كانت نتيجة حوارات التفاوض التى جاءت بمعاهدة السلام المذكورة مسبقا ، كذلك نشير لاتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥م للسلام وهذه جاءت بعد ان وضعت الحرب اوزارها تماما بعد” حرب استنزاف طويلة” وهى تعتبر اطول حرب اهلية فى القارة الافريقية ، وللحقيقة لقد سبق قبل توقيع هذه الاتفاقية العديد من الجولات والصولات والحوارات التفاوضية منها الناجحة ومنها الفاشلةونذكر منها مثالا لاحصرا ، ابوجا١ ، ابوجا٢…و..ومشاكوس ثم نيفاشا السلام ، وللعلم و كان عقب كل اتفاق يتم توقيعه اليوم يتازم الوضع غدا و يتمرد الجنوبين ويدخلون الغابة وتستعر الحرب وهكذا دواليك ، وللتوضيح اكثر ولازلة التغبيش وسوء الفهم حول مفهوم التفاوض كحوار قبل وبعد الحرب ، وجدلية لاحل عسكرى لحرب السودان وباختصارشديد و نفيد ان الحرب يمكن حلها باحدى هذه الطرق : “- عسكريا اكرر عسكريا وذلك بانتصار احد المتحاربين اى “حسم” – او بالتعادل “بما يعرف بترجيح موازين وتوازن القوة العسكرية بالسيطرة الكااااملة للخصمين ” – او استسلام احد المتحاربين”انهاك اوارهاق او “بالعامية : قال “الروب” ” – او انسحاب تكتيكى وهذا محمود اوانسحاب “تقهقرى” للوراء “بالعامية : عرد” وهذا مكروه – او بالاستنزاف بتطويل امد الحرب فالذى نفذ عتاده وسلاحه وقلت همم جنود المعركة “مهزوم” – او التسوية – او التنازل ” “هلا فهمت ؟! ” ومن المضحكات المبكيات يتطاول ادعياء السياسة المضللين و ينادون ويدعون المتحاربين للجلوس للتفاوض بزريعة ان الحرب قد قضت على الاخضر واليابس وان الاستمرار فى الحرب سيزيد من ضراوتها ..! وسيتشظى السودان ويتقسم الى دويلات حسب قولهم الغثاء ولهجتهم العثماء..! ،لجمت افواهم هولاء البكماء ، الا يعلم هؤلاء ادعياء السياسة المضللين ان حربهم هى التى قضت على الاخضر واليابس وان المتمرد المسلح هو السبب فى هذه الانتهاكات المروعة ، وهل من العقلانيةوالادب ان ينادى ويطالب هؤلاء وبعض الاحزاب السياسية النكرة جيش السودان الوطنى العظيم ان يجلس مع هؤلاء المرتزقة حثالة مجتمعات الدول من المافيا والعصابات وتجار السلاح والاموال المغسولة والمخدرات “البنقو والمارجونة والافيون” عابرى الحدود والتى مازال الخائن المتمرد العميل يحشدهم لتمزيق الوطن العزيز دون احترام للقوانين الدولية العامة والانسانية ، وهذا سؤال يطرح نفسه للمتفرجين القلقين من دول المجتمع الدولى و منظمة الامم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة وخاصة المنظمات الحقوقية والعدلية ومجلس الامن الدولى ، فما بالكم ايها المسيرون اللا مخيرون كيف تحكمون اتجعلون الجيوش الوطنية الشرعية للدول المستقلة كالمتمردين المسلحين والمرتزقة – والمارقين الخوارج المتطرفين ، الخ.. ؟! ” بلا شك ان هؤلاء المتمردين المسلحين والمرتزقة لا اهداف لهم سواء اثارة وزعزعة استقرار الدولة وليست لهم اسباب واضحة كاسباب اندلاع الحروب المعروفة ، فاسباب اندلاع الحروب عديدة ومختلفة ومتغيرة و تنبع او تظهر حسب مقتضيات اهدافها التنافسية او الاحتلالية او الاستعمارية لذلك نجد معظم اسباب اشعال او اندلاع الحروب فى العالم قد تكون اقتصادية – سياسية – اجتماعية – دينية – ايدولوجية ، اضف لذلك مايسمى باسباب الحرب الغبية وهى تكون لقلة البصيرة اوانسداد الافق ، مثل: حرب البسوس التى نشبت بسبب ناقتها “سراب” ؛ – حرب داحس والغبراء وهما فرسان للسباق واللذان بسببهما نشبت الحرب الاربعينية بين قبيلتى عبس وذبيان ؛ – حرب ” اذن جينكيز” التى اندلعت بين اسبانيا وبريطانيا بسبب قطع اذن هذا الانجليزى روبرت جينيكز ؛ – الحرب العالمية الاولى التى نشبت بسبب ارتكاب الطالب الصربى جريمة قتل ولى عهد النمسا وزوجته ، وهكذا تتعدد وتتنوع الاسباب وتندلع الحروب قد تكون خامدة لا طلقة ولا دماء فيها ، كالتى كانت بين هولندا وجزر سيلى بانجلترا التى استمرت ثلاثمائة وخمسة وثلاثين عاما من عمر البشرية ، ونشير كذلك الى ان الحروب قد تنتهى فى حين او برهة او ثوانى وقد تطول لمائة عام ونيف ، كالحرب بين فرنسا وانجلترا ، حقيقة الحروب تسببت فى كثير من المأسى والاحزان ،وخلفت الدمار والخراب وخربت الاقتصاد واستنزفت الاموال والثروات والانفس ،لذا ، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تكونت منظمة الامم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المختلفة التابعة لها وسنت القوانين الدولية العامة والقانون الدولى الانسانى لتنظيم العلاقات الانسانية بين الشعوب وسنت القوانين المنظمة للحروب والعمليات العسكرية فى العالم ،لان الحروب كما اسلفنا تعتبر من اهم اسباب هلاك البشرية ودمار العمران وبدون شك لا يمكن ان تكون الحرب وسيلة لحكم الاوطان ، او سلطة للحكومات المدنية ، او وسئلة ديمقراطية للاحزاب والقوى السياسية الاحرار ، فلا والف لااااا للحرب فهى ” نار ولظى” ولكن ، للاستدراك فهى كذلك امتحان وابتلاء بمعنى الكلمة خاصة لمن خاضها وعاشها وعاصرها وشاهدها ومن نجأ منها فهو “مبتلى” من ابتلأ ، وصدق من قال: ” يوم الامتحان يكرم المرء او يهان ” لذلك لابد من عظة واعتبار ودروس مستفادة ، فهذه اسئلة لامتحان مكشوف لهذه الحرب الفوضوية نطرحها لازاحة ستائر الظلام و الضلال ، وفتح نوافذ الشفافية لازالة الضبابية ، التى هى اكبر التحديات التى تعرقل جهود التوصل لحلول الازمات بمختلف مسمياتها، فهذه خمسة اسئلة لا سادس لها نطرحها ومن خلال بعض الاجابات تجد وجهات النظر خاضرة فى محاولة لاستخلاص العقبات والعراقيل التى تقف حائلا دون ايجاد حلا لحرب السودان ، ونذكر ان الذكرى تنفع المؤمنيين ومن مبدأ “هذه وجهة نظرى فلك النقد البناء انتقدنى وفاوضنى او حاورنى دون زعل ” ، الى الاسئلة : السؤال الاول : يسأل السأئل من اطلق الطلقة الاولى فى حرب السودان ؟ الاجابة: الذى اطلق الطلقة الاولى هو “احدهما ؟! ” ولكن استفهام ؟ ماذا يفيد اذا ما كان الذى اطلق الطلقة الاولى مجهول او احدهما فى اعتقادى هذا جدل عقيم بل سيزيد من تفاقم المشكلة او ازمة الحرب وسيعمل على تدوير وتدويل الازمة مما يفتح ابواب التدخلات الاجنبية “الثلاثية والرباعية والحذر من القادم “الاحادية” ويكفي الله الوطن ماهو فى علم الغيب من شر والى مافى “رحلة الشتاء والصيف ، و فصول السداسية والسباعية وهذا مايتمناه ادعياء السياسة المضللين ” – السؤال الثانى : ماهى اهدف واسباب قيام هذه الحرب الفوضوية ؟ الاجابة: من اهداف هذه الحرب واهمها تحقيق عمالة هذا المتمرد المسلح فى اسقاط حكومة ديسمبر الانتقالية و الدولة وزعزعة استقرار الدولة وسرقة الموارد والفوز بالغنائم ، ولكن هيهات ، هيهات قد فشلت مخططاته اما عن الاسباب فهى كاسباب اندلاع الحروب الغبية التى ذكرت مسبقا وهذه جاء بها لاحقا”Later on ” بعد فشله فى تحقيق مخطاطاته العميلة ، وهى اكثر غباوة ومنها وحسب مانصت عليه بعض بنود اعلان ميثاق حكومة تاسيس الاوهام الورقية منها: التهميش – تغيير عطلة وصلاة الجمعة ليوم الاربعاء – الخوف والتخوف من الراى والايدولجيات المخالفة لها – تطبيق العلمانية Secularism “بالسوط لا الصوت ” ، وهلمجرا – السؤال الثالث : متى تنتهى حرب السودان وهل من منتصر ؟ الاجابة : من غير علم للغيب او تكهنات ولكن من واقع الحال ومايدور فى الميدان الحربى نعم ستنتهى الحرب حين تضع الحرب اوزارها فهى “قاب قوسين او ادنى” لا محال والانتصار سيكون حليف الجيش الوطنى العظيم وستنهض ارض الخير وطنى السودان وسيذهب الخائن المتمرد العميل وحلفاؤه من ادعياء السياسة المضللين الى حيث اعمال العدالة والقانون للقصاص ورد الحقوق لادنى ذرة حق انتهكت – السؤال الرابع : هل من ممول خارجى لهذه الحرب ، وماهى مقدرة المتمرد العسكرية؟ الاجابة: الشواهد والثوابت “غنائم الحرب من وسائل حديثة من الاسلحة والمتحركات الحربية ومسيرات استراتيجية ” مما يؤكد وجود ممول خارجى كما تشير الدلائل تمويل المتمرد كان بعد هروبه من مدنى والخرطوم وسنجة وسنار ونفاذ عتاده واسلحته التى تم سرقتها من مخازن وترسانات جيش الوطن العزيز وهى اموال الشعب السودانى التى كانت اصلا واساسا تحت عهدته ومدججا بها ويقيم داخل وحدات وفرعيات ومقار وثكنات الفرق العسكرية المختلفة بكل ربوع السودان ولكنه خان الامانة وغدر واستخدم عتاد واسلحة الدولة لصالح مشروعه الفاشل لقتل الشعب السودانى – اما عن مقدرته العسكرية “فكر وتخطيط وقوة صلبة”؟! الان اكرر الان ، “لا تسمن ولاتغنى من جوع ” فمن خلال الرصد والمتابعة وجد انه مهما فعل هذا المتمرد المسلح وحلفاؤه الاقليمين والدوليين من جهد واجتهاد لحشد العتاد والمؤن والاسلحةالمتطورة والمسيرات والمرتزقة اللصوص ، كما فعله زعيم النازية هتلر من حشد وتحشيد لحملته المسماة “باربارروسا ” لتحقيق رغبته لدك حصون ستالينغراد الروسية انذاك ، و لم يفلح ، ومن توقعاتى وفى اعتقادى ان هؤلاء سيلقون نفس المصير و لن ولم يستطعوا تحريك مخططات اوهامهم المختلجة قيد انملة – السؤال الخامس : يقول البعض واحسبهم من الببغاؤات وخاصة ادعياء السياسة المضللين يقولون : لا يوجدحل عسكرى لحرب السودان الا بالتفاوض علل ؟ الاجابة : ومن وجهة نظرى عبارة” لايوجد حل عسكرى للحرب فى السودان” هى ليست قانونا ولايوجد فى القانون الدولى يمنع الحلول العسكرية بشكل مطلق ولكن هنالك قوانين ومواثيق دولية تنظم استخدام القوة العسكريةوتحظر العدوان غير المبرر ، اضف لذلك فهى عبارة تقع ضمن وجهات النظر او النظرية السياسية العسكرية وهى كذلك تمثل رايا او فكرة يمكن مناقشتها والاتفاق او الاختلاف معها ، ولكن لابد من استفسار ؟ اذا كان اصلا و اساسا لايوجد حلا عسكريا للحرب ، اذن لماذا قامت الحرب ؟ وماهو مفهوم الحرب ؟ “دقق..! اذن لماذا تخطيط وتخطيط استراتيجيى وعلوم عسكرية وكليات حربية وقوانين لتنظيم الحروب واخلاقياتها و كيف تبدا وكيف تنتهى فهى ليس كما يتصور هذا الذى بيده الماء البارد ” ،فهل هى نزهة ام حفلة غنائية راقصة ؟! ولكن للاستدراك عبارة” لاحل عسكرى للحرب” هى ككلمة حق اريد بها باطل ، ويستخدمها البعض وادعياء السياسة المضللين واصحابهم من الاجانب الببغاؤات “فلان وعلان ” ومن تبعهم بشكل مضلل وعادة تاتى من طرف غير مستعد للدفاع عن نفسه او مهزوم بهدف اقناع الطرف الاخر بعدم استخدام القوة ، حتى ليكسب الوقت الذى يقوى موقفه العسكرى وهذا نفس حالة الذين ينادون بالهدنة ولا للحرب للاستفادة واعادة ترتيب اوضاعهم السياسية و لتقوية موقفهم العسكرى ، تسلمى يابلادى .

من دفتر مقاربات ومقارنات
قصاصات: من اجابات الاسئلة الاجبارية..
امتحان الحرب “المكشوف” والدروس المستفادة..
‐-‐———————–
دكتور مهندس/ نجاة الامين عبدالرحمن
نوفمبر ٢٠٢٥م

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب

إقرا ايضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *