مدير جامعة زالنجي في حوار الساعة مع المندرة نيوز

أحداث زالنجي خلفها عناصر سياسية ومتفتلتين
إستئناف الدراسة مرهون بحل قضايا الطلاب وإستقرار الأوضاع
حرق أمانة الحكومة تسبب في خسائر كبيرة
سنفوت الفرصة على المتربصين

مدخل
نهاية الشهر المنصرم دفع طلاب جامعة زالنجي بمذكرة تضمن مطالب مشروعة لحكومة الولاية، حيث سير الطلاب مسيرة سلمية لأمانة الحكومة، ولكن تخللتها أحداث مؤسفة تسبب في زعزعة الوضع الأمني وفرض حالة الطوارئ بالولاية، المندرة نيوز جلست إلى مدير الجامعة د. موسى آدم إسماعيل للوقوف على تفاصيل الأحداث وأين وصلت المعالجات المطروحة بشأن قضية الطلاب فإليكم مضابط الحوار
حوار=^الطاف حسن الجيلي^
بداية حدثنا عن أصل المشكلة..؟
بداية نشكركم على جهدكم للوصول إلينا لتلمس حقائق القضية التي نعتبرها من أهم القضايا الملحة في هذه المرحلة..
وبالرجوع إلي القضية.. نحن في الجامعة لدينا مشكلة سكن للطالبات والطلاب، بالإضافة لمشكلات خدمات المياه والكهرباء، ومنذ فترة شرعنا في وضع الحلول بالتنسيق مع حكومة الولاية والصندوق القومي لرعاية الطلاب، فتمت معالجة الأمر بتخصيص مقر يوناميد للسكن، ولكن نسبة لوجود أصول المقر التي تتبع للحكومة تم الاتفاق على بقاء الحرص لحين إكتمال عمليات نقل الممتلكات الموجودة به، ولكن بعض الطلاب رفض وجود العساكر وتمت معالجة المشكلة بتأجير منازل بالقرب من الجامعة والمقر.
طيب كيف نشبت الأحداث وما هي الدواعي؟
المشكلة بدأت بمطالبة عادية قام بها الطلاب وهي فتح باب الجامعة المقاصد للسكن بدلا عن اللفة الطويلة بحرم الجامعة وتمت الموافقة على فتح الباب يوم الأثنين الموافق 30 أغسطس، ولكن ويوم الثلاثاء قام الطلاب بتسير موكن بهتافات أمام المدخل، ولكن الحرس طلب منهم إيقاف الهتافات للسماح بدخول الطلاب فقط ولكن أصرو على القدوم نحو الباب وحدثت مشادات كلامية وبين الحرس والطلاب واصيب خلالها 8 طلاب باصابات خفيفة في الأرجل.
كيف انتقلت الأحداث لمقر أمانة الحكومة رغم بعد المسافة؟
حقيقة الأمر الأحداث كانت بالفعل في موقعين، الحدث الأول في موقع الجامعة وهو موقع خارج المدينة، ولكن عندما حدثت المشادات مع الحرس تحرك الطلاب من هناك إلى مقر أمانة الحكومة التي تقع داخل المدينة لاستنكار ما حدث في الموقع الأول.
واين أنتم كإدارة من هذه الأحداث؟
نحنا قمنا بدورنا ونصحنا الطلاب بعدم التحرك حرصاً على حل القضية وتفويت الفرصة على المتربصين الذين سيقومون بالانضمام للموكب خاصة وأنه يمر بالسوق وكثير من المرافق، بالإضافة إلى إننا خاطبنا الحكومة ووافق الوالي علي مقابلة الطلاب والإستماع لقضيتهم، ولكن الطلاب أصرو على الوصول إليه في الأمانة بدلا من أن يأتي إليهم في الجامعة، ولم يستجيبوا لطرحنا وقاموا بالتحرك دون موافقتنا، وبالفعل إنضمت للمسيرة مجموعات متفلتة وتخريبة مما أدي لحدوث إشتباكات أمام المقر بالقوة، الأمر الذي دعا الحرس لإطلاق النار لتفريغ وإخلا المقر إستجابة لتوجيهات اللجنة الأمنية.
أنت تقصد مقاومة الطلاب للحرص أدت لإطلاق النار؟
أنا أسلفت في حديثي أن هناك مجموعات متفلتة إستغلت مسيرة الطلاب وقامت برمي الحجارة على الحرس وتكسير الأبواب وفي هذا الوضع اضطر الحرس لإطلاق النار في الهواء، وبعداك الحكاية استمرت وتم إخلاء الموقع، لكن المخربين أصروا على دخول الأمانة وقامو بحرق العربات ومن ثم تدخل الجيش مما أدى إلى صابة (3) طلاب استشهد واحد منهم.
حجم الخسائر أثناء تلك الأحداث؟
المؤسف الخسائر كبيرة جداً، بالإضافة إلي أن الطلاب المصابين وعددهم 8 في الاحداث الأولي بالجامعة، بجانب إصابات حدثت بأحدات أمانة الحكومة والتي من ضمنها كلن استشهاد طالب، وأيضاً حدثت عمليات نهب للأساسات وحرق المكاتب بأمانة الحكومة.
طيب ماهي الخطوات التي قمتم بها بشأن حل القضية الأساسة للطلاب؟
نحنا بدورنا قمنا بالتواصل مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب ووجدنا الإستجابة بقبول المقترحات لحل جميع مشاكل السكن خلال فترة وجيزة، هذا بالإضافة لإستجابة حكومة الولاية لحكل الإشكالات بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
هل تم تحديد سقف زمني لإستناف الدراسة؟
إستنئاف الدراسة مرتبط بالأوضاع الأمنية وتوجيهات اللجنة الأمنية خاصة وأن هنالك حالة الطوارئ تم فرضها بشأن تلك الأحداث المؤسفة، أيضاً لدينا هم كبير بشأن معالجة جميع الطلاب المجروحين، بجانب ضمان الحلول الكاملة لمشكلات الطلاب كافة، ونحن في إدارة الجامعة قضايا الطلاب بالنسبة لنا خط أحمر ولا نسمح بتسيسها.
أنت تلمح بأن هناك أجندات سياسية تمرر عبر قضية الطلاب؟
بالتأكيد.. لأن ظواهر الهجوم والنهب والسرقات التي تمت بمقر الحكومة ليست من سلوك الطلاب، وبالفعل هناك جهات سياسية تقوم بتمرير أجندتها عبر قضايا الطلاب المشروعة، ولكننا سنفوت عليهم الفرصة بحل جميع مشكلات وقضايا الطلاب بالحوار والتعبير السلمي المشروع بعيداً عن المهاترات التي تقود للتخريب والإنفلات الأمني بالولاية.
هل لديكم تواصل مباشر مع لجنة التحقيق المكالفة بهذا الشأن؟
بالتأكيد.. وتم تشكيل لجنة من الطلاب للتواصل مع اللجنة وتوضيح ما تم خلال المسيرة والأحداث، ونحن في إدارة الجامعة سنكون قريبين من اللجنة والحكومة بشأن تحقيق العدالة والقبض على المخربين وادانتهم.

هل اللجنة شرعت فعلياً في عملها الخاص بالتحقيق حول الأحداث؟

نعم.. لجنة التحقيق شرعت في عملها وحتي الآن تم التحقيق معي بإعتباري مدير الجامعة وقدمت إفادتي بالحديث عن كل ما رأيته وسمعته يوم الحدث، وأيضاً تم التحقيق مع وكيل الجامعة والان مع عميدة الطلاب ثم بعد ذلك مع امين الصندوق القومي لرعاية الطلاب.

رسالة للطلاب
جميع القضايا نحن حريصون على حلها بالحوار ونؤيد التعبير السلمي عن المطالبات المشروعة ولكن ولا نسمح بتسيس قضايا الطلاب وعرقلة مسيرة التحصيل الأكاديمي.