الخرطوم=^المندرة نيوز^
دعا الدكتور فتح الرحمن فضيل رئيس حزب بناة المستقبل القوات المسلحة السودانية بالإنحياز للشعب بدلا من قحت بإستلام السلطة ممن أسماهم (بالمتعاونين) على حد تعبيره
وقال فضيل انه لايرى ان دعوته تتعارض مع كونه زعيم سياسي لجهة ان الوضع الآن ليس ديموقراطي ولا دستوري حتى تسمى دعوته لإستلام السلطة بأنها انقلاب وقال إن الذين يحكمون الان غير مأمونين على أمن المواطن ولا معاشه بل حتى القرار الوطني إذ ظل الاخير يعاني ارتهانا غير مسبوق للخارج
واقر بأن النظام السابق قد أدخل البلاد في قطيعة مع المجتمع الدولي ألا انه أكد أن بديل المقاطعة الدولية ليس الانصياع التام بل التوازن وعدم الانحياز وقال إن الاستعمار الحديث لايحتاج اكثر من إرتهان القرار السياسي وتعيين حاكم او مبعوث مثل فولكر ليتدخل في كل أمور البلاد وقال أن البلاد الان تعاني شح في الخدمات في حين ان موارد البلاد من الذهب تهرب إلى دولة اقليمية عبر من أسماهم بالمتعاونين معها ضد مصلحة بلادهم وقال ان استعمار السودان في السابق او مايطلق عليه فتح السودان كان لأجل الذهب والرجال وليس شي اخر
وأكد فضيل انه لايدعو البرهان ولا ياسر العطا ولاحميدتي ولا اي من قادة المجلس العسكري المشاركين وليس متامر مع قائد ولكنه يرى ان الجيش كمؤسسة هي الجهة المنوط بها الوقوف مسافة واحدة من كل المكونات السياسية والاجتماعية ويخاطبها كمؤسسة قومية اولا ويخاطبها لتصحيح الخطأ في قبولها بحماية حكومة قحت وقبول ماتقوم به من تعديل القوانين ومن التشريع باسم الشعب والتصادم مع قيمهُ واخلاقهُ الأمر الذي جعل البنك الدولي يتدخل حتى في طباعة مقررات الطلاب وتحديد المنهج الذي يناسبهم
وأكد ان الحكومة الحالية لن تقيم أنتخابات ولو بعد مائة عام وبالتالي ليس هناك من سبيل لتغييرها الا عبر إنقلاب او ثورة شعبية وان الأخيرة تحتاج وقت لان الشعب الذي خرج في الثورة الأخيرة وصل مرحلة من الإحباط تمنعه من الخروج وان الحكومة الحالية متماهية مع المؤسسات الدولية وتجد الصمت وعدم الادانة لذلك لم تبدأ اصلا في اي إجراءات ذات صلة بالتحول الديمقراطي ولن تبدأ ابدا مالم يتم تصحيح الخطأ في الانحياز لان الجيوش تنحاز للشعوب وليس للأحزاب ووصف الانحياز الحالي من المؤسسة العسكرية هو انحياز لأحزاب قحت ويحتاج إلى تصحيح حتى لا تتشظى البلاد وضرب مثل بشرق السودان وشمال السودان ودعوات الحكم الذاتي..