الشاعر والملحن صديق البطحاني في حوار جرئ مع المندرة نيوز
الثراث فن راقي أصيل ومعانيه راسخة وخالدة
القونات ظاهرة سازجة لا تشبه السودانين
أعزز الفن السوداني الأصيل ولا أميل لأغاني الرأب الدخيلة
مدخل
تذخر الساحة الفنية بالعديد من ألوان الغناء والشعر، حيث تنامت صيحات الغناء فظهرت نجمات القونات وأغاني الرأب وعدد كبير من الظواهر المصاحبة لعوامل اتغييرات الفنية، المندرة نيوز في هذه السانحة جلست إلى الفنان الشاب الملحن والموسيقي صديق البطحاني، حيث تحدث لنا بصراحة متناهية عن ما يدور في الساحة الفنية فإليكم مضابط الحوار الجرئ..
حوار=^تسابيح عبد الله^
من هو صديق عبد الباقي..؟
أنا صديق محمد عبد الباقي من مواليد مدينة رفاعة 1982، درست مرحلتي الأساس والثانوي برفاعة، ثم جامعة الجزيرة كلية العلوم الرياضية والحاسوب. دبلوم مخاطبة لغة انجليزية من كامبردج، ومن ثم درست دبلوم الصيدلة باكاديمية قولدن كير البريطاني، ولدي دورات إعلامية ودورات ورش مع عدد من المنظمات الطوعية.
لكن الآن أنت شاعر وأنت مغني..؟
نعم.. شاعر وإعلامي وملحن وباحث فى التراث وعازف لعدد من الآلات الموسيقية التراثية مع احتراف آلة الطنبور. أيضا مغني تراثي ولدي عمل مع عدد كبير من الفرق التراثية منها الفرقة القومية، فرقة أهالينا.
حدثنا عن بدايتاتك ومشاويرك الفنية..؟
بدأت كتابة الشعر منذ العام 1997، وعملت مدير الفني لفرقة كنداكة زول سودانيز لسفارة السودان بالقاهرة، وكتبت اعمدة فى الصحافة منها صحيفة الوان، قلب الشارع، وفنون.
هل عملت في مجال في الإعلام..؟
نعم.. الآن أعمل متعاون في الإذاعة القومية وعدد من الإذاعات منها إذاعة البيت السوداني، إذاعة الخرطوم، الرابعة، إذاعة وادي النيل، الشباب والرياضة، وأيضاً مقدم منصة ومنتديات وبرامج ثقافية وادبية.
ما هي مساهماتك في تطوير وتجويد الكتابة والأدب ..؟
لدي مشروعات عديدة عبر منصات مختلفة، بجانب كتاباتي في المجلات المختلفة، وأنا عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين، وعضو اتحاد الشعراء العرب ومقره القاهرة.
حدثنا عن كتاباتك الأدبية والشعر..؟
لدي ثلاثة دواويين شعر مجازة للطباعة والنشر من المصنفات الأدبية الفنية منها:
فرح الرجوع، همسات، ونمات (دوبيت)، ولدي بحث بعنوان دراسة تحليلية تفصيلية نقدية في اغنيات الحقيبة السودانية.
هل لديك عمل غنائي خاص مع مطربين..؟
نعم.. لحنت العدد من الأغنيات لمختلف الشعراء منهم الفنانة إنصاف فتحي والفنان عدنان عبدالرحمن، وتعامل مع عدد من المطربين والفنانين منهم الفنان مجذوب أونسه والهادى الجبل
ومناضل حسين ومسعود الخير وعدنان عبدالرحمن وعلاء الدين الريفي وموده سنار.
هل لديك مشاركات في برامج ثقافية..؟
شاركت فى مهرجان الإبداع الشبابي في نسخته الأولى والثانية والثالثة، وأيضاَ شاركت في مهرجان شاعر وكلمه ومهرجان إذاعة راديو بكره وميلاد الأغنيات، بجانب مشاركاتي في مهرجان الجزيرة ومهرجان البحر الأحمر للتسوق.
هل لديك مشاركات خارجية..؟
مثلت السودان فى أكثر من 13 دولة عربية إفريقية اوروبية من خلال مهرجانات التراث والفنون الشعبية والفلكلور.
أين تعمل الآن..؟
الآن أشغل مهمة مدير مكتب الإعلام بمركز شباب أمدرمان والأمين العام بالمكتب التنفيذي بمركز شباب امدرمان، المدير الفني لقسم التراث بمجموعة مآب الثقافية لصاحبتها الممثلة إزدهار محمد على.
كيف تنظر لواقع الوسط الفني خاصة الحفلات..؟
حقيقة هنالك اخطاء اشتركت فيها عدة عوامل منها ظروف العمل ومنها البشر، وكثير جداً تجد إتجاه بعض المغنيين الى إختيار أغاني لا ترقى لأسماع وأذواق المستمع السوداني الحصيف اللبق الذي يترفع عن سماع مثل هذه الترهات والعك والإنحطاط.
ظاهرة القونات في السودان بأتت مسيطرة على الساحة الفنية ولكنها تعج بالإنتقادات اللازعة تعليقك..؟
ظاهرة (القونات) وما ألت إليه هذه الفئة من سذاجة ومظاهر لاتشبهنا نحن السودانيون، ومايتفوهون به من الفاظ بعيداً عن كلمات اغنيات (الضربة) وكذلك ما يلبسون من ازياء تكاد تكون عارية تماماً ممايعرضهن للتحرش اللفظي والفعلي والنظري، وهذا يقودنا الى نتاج طبيعي لمثل افعال العنف والضرب لما يحدث فى الحفلات الراقصة و تبعاتها من أفعال غير لائقة.
طيب كيف تنظر لمستقبل الفن التراثي..؟
الفن التراثي أصيل ويعبر عن كل الشعب السوداني المتحضر الحريص على عاداته وتقاليدة السمحة، لذلك تأتي تظل معانيه خالدة خاصة وأنه يحتوي على فلكلور وفنون شعبه، والتراث بما يحمل من اشعار اغاني اقوال، امثال، حكم، رقصات، إيقاعات، ازياء، وموروثات مثل الأكلات وغيرها له صله بموروثنا القومي التليد.، ونحن نخط له خارطة الطريق لأننا حريصون غلى مستقبله ونطويره وسنخرج به إلى العالمية لعكس ثقافتنا لغيرنا.
رأيك في أغاني الرأب..؟
شخصيا لا أميل لهذا النوع من الإيقاعات خصوصا انها موروث غربي دخيل، هذا غير أن إتجاه البعض نحوها فى الآونة الأخيرة كان بصورة تحتكم إلى منطق أومقياس أوحتى نظر إلى هويتنا التى اندثرت مع هذا الإيقاع الدخيل.