المندرة نيوز

الطيب قسم السيد يكتب.. تلاتية وقدها رباعي

تلاتية وقدها رباعي
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
التراث السوداني في مجال الحكمة والمثل الشعبي حافل بالقيم البليغة التي سطرها حكماؤنا لضبط مسار الحياة وتقويم سلوك الناس بالاشارة بسخرية وتلقائية في الكثير من الاحيان، إلى بعض الأفعال التي تبدر أحيانا من أفراد وأخرى من جماعات يضع حولها بالتعليق اللطيف ما يثني المجتمع عن الاقدام على فعلها أو حتى الإقرار بها.
فهناك العديد من الأمثال التي يحفظها الناس ويتداولونها ويطلقونها على مواقف وأفعال يستهجنوها أحيانآ. ويبادرون بالسخرية منها دلالة على عدم ملاءمتها لما اعتادو عليه من قيم وما جبلوا عليه من سلوك.
من هذه الحكم والأمثال تلكم الإستراتيجية الاقتصادية التي وضعها الشيخ فرح وتكتوك في الحث على اذكاء روح العمل والإنتاجية من خلال أولوياتك حددها لانجاح العملية الإنتاجية وتامين العائد من الزراعة فكانت مقولته الشهيرة (ايد البدري قومي بدري، صلي بدري،ازرعي بدري،حشي بدري، احصدي بدري شوفي كان تنقدري) وهي حكمة ومقولة تتفق كثيرا مع ما يوصي به العلماء والباحثون في مراكز البحوث الزراعية وهيئات البحث العلمي عندنا في السودان من خلال البراءٱت والحزم التقنية لرفع الإنتاج وزيادة الإنتاجية.
ومن الأقوال والأمثال التي صيغت وحفظت وجرى تداولها ، ديك المسلمية الذي (يعوعي وبصلتو في النار) ويطلق على الشخص الفاكيها في نفسو وعامل دوشة للناس، وماعارف الماشة عليهو،. وهناك (ديك العدة) الذي يتوسطها بعد ان تم غسلها فهو إن ترك على متنها اوسخها وإن نهر كسرها واتلفها. ومنها الكتير البليغ الطريف كعوجة دقبة الجمل التي لايشوفا، والكلب الذي ينبح والجمل ماشي والصدق كان ماحلاك الكضب مابحلك، وبيت الشورى ماخرب، والذاكرة السودانية حافلة بما هو أبلغ حكمة وأكثر لطفا وتلقائية.
وبين ما انا اتابع ما ورد من أحاديث قال بها المتحدثون من ساستنا في منبر الإحتفال باعلان ميثاق الحرية والتغير الجديد من ضروة لتوسيع نطاق المشاركة وإتاحة الفرصة لكل من يحمل فكرة او راي او مبادرة ليسهم في سبر اغوار قضايا وهموم الوطن، هذا الممتد المتعدد المناخ المتنوع البيئة والموارد والثقافة ولكنه لم ينهض منذ الاستقلال بالقدر الذي يناسب موارده وثرواته. ذلك ان الذين سبقونا من رواد الحدكة الوطنية ، نجحوا في وضع استراتيجية (التحرير) من هيمنة المستعمر لكنهم فشلوا في وضع استراتيجية(التعمير) .
وفي تلك الاثناء،،تراءت في مخيلتي العديد من الحكم والامثال وانا اتابع احاديث انصار تعديل ميثاق الحرية والتغير وتوسيع مظلته،فدارت بخلدي الحكمة الشعبية (ماتضيق واسع) فعاد بي الخيال الى اصرار جماعة( الاربعة)على ان يكون شان.البلد حصريا على مجموعتهم وهو عبء ثقيل ومسؤولية جسيمة تحتاج وسعا في المشاركة والافق وتصعب إدارة شانها ويستعصي امر البت في تعقيداتها على مجموعة رباعية تتكون من حزبين صغيرين وٱخرين منسلخين، فاشفقت علي هذه المجموعة المتمددة التي تحاول السيطرة على زمام مهام وواجبات جسام متعلقة بمصير وطن ومستقبل شعب متعدد الاعراق، متنوع الثقافة، فدار بخلدي المثل الشعبي السوداني البليغ،(شملة بت كنيش ،، تلاتية وقدها رباعي)

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب