الخرطوم=^المندرة نيوز^
شدد التحالف السوداني على ضرورة محاسبة المتسببن في أحداث ولاية غرب دارفور ووقف نزيف بصورة عاجلة، فيما طالب بتفعيل آليات جمع السلاح من ايدي المواطنين وحصره داخل أيدي القوات النظامية تحقيقاً لإستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية.
وقال موسي حسان الامين العام للتحالف في موتمر صحفي عقد اليوم بالخرطوم ان التباطء في محاسبة المتسببين في الأحداث التي تشهدها الولاية هي أحدي أسباب هذه الازمات التي تدور الان، بجانب عدم تنفيذ اتفاق سلام جوبا وإنزاله على أرض الواقع.
وأقر حسان بوجود سيولة أمنية وتفلتات زادت حدتها بالولاية حتي بعد التوقيع علي إتفاقية سلام جوبا، مشيرا إلي أن الولاية بها تنوع وتداخل، وعزا شيطان الفتن الحالية جاء نتاجا للأزمة وما أحدثته من تقتيل ونزوح وتشرد. وقطع بأن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية يعد مدخلا لمعالجة قضايا النزوح واللجؤ، وزاد بأن الترتيبات الأمنية قادرة علي وقف الصراعات، وذاد قائلا (أن السلام تم بمجهود جبار يجب المحافظة عليه والالتزام به داعيا لوقف الاقتتال والموت العبثي ودواعي القبلية وغيرها).
ومن جانبه وصف نائب رئيس التحالف حافظ إبراهيم عبدالنبي الأحداث المتكررة والنزاعات بالمهددة لاتفاق السلام الذي أبرم بمدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان وقال ان تنفيذ بنود الإتفاق خاصة بند الترتيبات الأمنية هو السبيل للخروج من الازمات، داعيا الجميع تحكيم صوت العقل لتفويت الفرصة علي أعداء السلام الذين يسعون لإشعال نار الفتنة.
وأضاف أن الأحداث التي تشهدها الولاية ليست وليدة الصدفة وزاد بأنه لابد من تفعيل وانفاذ القوانين وتشكيل لجان تحقيق لحسم التفلتات الأمنية وعمل محاكمات عاجلة حرصاً علي خيار السلام الاستراتيجي لوقف الحرب، فضلاً عن منع تجدد الاشتباكات بغرب دارفور وغيرها من المناطق، وأشار إلى أن الحكومة الإنتقالية لا زالت قيد التشكيل، واقعا باللأئمة علي الحكومة التي تم حلها قاطعا بانها واحدة من أسباب تجدد الأحداث.
وأرجع الجنرال سعيد يوسف ماهل القيادي بالتحالف ما جري من أحداث وعنف وانتهاكات بعدد من مناطق ولاية غرب دارفور لبروز نبرة القبلية، داعيا إلي السودانوية علي حد تعبيره، مؤكدا أن الحكومة تتماطل في تتفيذ بند الترتيبات الأمنية.
