لجان المقاومة تحديات البناء والاستقلالية
بكري المدني
الخرطوم=^المندرة نيوز^
* إتجاه لجان المقاومة لتنظيم نفسها مؤخرا تحت مسمى البناء القاعدي خطوة جيدة وإيجابية فهذه اللجان وهي بعد شبكات شبابية إجتماعية تواجه عدة تحديات اخطرها على الإطلاق محاولات إختراق الأحزاب السياسية لها وتوظيفها لخدمة أجندتها الحزبية
* ان قدرة الأحزاب السياسية في السودان على إختراق بعضها البعض واختراق المؤسسات الخاصة والعامة بما في ذلك القوات النظامية وتوجيهها مسألة معروفة ومعترف بها لذا فإن أخطر التحديات التى تواجه لجان المقاومة هي مقاومة محاولات الاختراق الحزبي والتى قد تأتي في شكل زرع عناصر حزبية في اللجان أو حتى تبني برامجها من خلال التأييد المعلن لها وافشالها من بعد إنزالها فى قوالب حزبية ضيقة !
* التحدى الثاني الذي يواجه لجان المقاومة هو تفادي محاولات احتواء السلطة لها بأجهزتها المختلفة وقياداتها المعروفة وتحويلها من خلال ذلك الى أجسام سلطوية أو أنصار لهذا القائد أو ذاك مما يخصم من دورها في الحاضر وفي المستقبل ومن كونها شبكات شبابية شعبية ويحليها الى أعضاء حكومية
* تحدى آخر وخطير يواجه لجان المقاومة ايضا وهو مدى قدرتها على بسط سيطرتها على الشارع والذي يعد دارها مقابل الدور الحزبية والحكومية وذلك لسعة الشارع والسيطرة المطلوبة ههنا ان تعمل لجان المقاومة على المحافظة على الشارع وسلامة الناس والممتلكات العامة والخاصة وعلى المسافة بين الشباب الثوار وأجهزة الدولة وذلك لن يكون إلا برقابة دقيقة لأي محاولات لإختراق الشارع من قوى سياسية او أجهزة سلطوية أو عصابات أو حتى من تلفتات قد تأت من قبل مجموعة محددة من الشباب بسبب الحماس و قلة الوعي بخطورة المرحلة
* كل التحديات أعلاه وغيرها مما لا يسع المجال لذكره وحصره يمكن للجان المقاومة من التغلب عليها من خلال التنظيم الجيد والبناء المتين وسد كل الثغرات وقبل هذا وأهم منه المحافظة على سلمية الثورة المستمرة والمحافظة على انتقالات الثورة من مرحلة إلى أخرى حتى الوصول لمرحلة الدولة المنشودة
* ان نجحت لجان المقاومة في تجاوز التحديات التى تواجهها فإنها ستكون خير بديل للأحزاب السياسية المعطوبة ولكثير من الأجسام التى اقعدت بهذى البلاد ولم تتقدم بها شبرا -أما ان فشلت لا قدر الله فسوف تتحول هي الأخرى الى مجرد واجهات حزبية أو منابر حكومية حتى يهيء الله جيلا آخرا يخرج هذه البلاد من وهدتها