المندرة نيوز

الطيب قسم السيد يكتب.. هنا امدرمان.. الإذاعة السودانية

الطيب قسم السيد يكتب.. هنا امدرمان.. الإذاعة السودانية

بمناسبة اليوم العالمي.للراديو

حول تجربة الإذاعة السودانية
هنا ام درمان وحدة الوجدان. وحدة السودان

شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
على الرغم مما اشرت اليه في مطلع هذه السلسلة التي ،استدعي خلالها ذاكرتي لتدوين حقائڨها ، وما ظلت تعانيه هذه المؤسسة الرائدة من تربص واستهداف لامهر وأكفا كوادرها، على مدار موجات التغير الذي ظلت تشهده البلاد، عبر الحكومات الشمولية والائتلافية،. الا ان معظم منسوببها واكفأهم كانوا يتمتعون بصفات قيمية كالتجرد والهمة والمبادرة.. وهي معايير قيمية مهمة تعزز المعايير الاخري المهنية وتمنح المتحلي بها الجراة والشجاعة علي الجهر بالحق وتقديم المحتوى الخالي من الغرض والهوى.
وبالعودة لعنوان هذا المقال اؤكد ان الاذاعة السودانية حينما يترك الامر لخبرائها ومبدعيها شبابها وروادهاا،، تقدم كما يشهد تاريخها وتكتنز به مكتبتها الصوتية للبلاد، مايفيد شعبها ويحقق طموح دولتنا شعبا وحكومة ومؤسسات مدنيةوحكومية
اقول قولي هذا مستشهدا بالمبادرات التي ظلت تقدم من اجيال الاذاعين عبر تاريخها الناصع تعزيزا لبرامج الوحدة والسلام التي ظلت تطرحها الحكومات المتعاقبة ولكن كثيرا مايقعدها التناحر والتكالب على المصالح الضيقة والمغانم والمناصب.
لقد بدات الاذاعة السودانية بوعي ومسؤلية وفهم عميق تبني دور وطني مشهود حينما حورت الاهداف التي رسمها لها المستعمر وهي دعم الحلفاء ضد دول المحور في الحرب العالمية الثانية،فعمدت بفطنة روادها، لتعبئة البرامج الثقافية والتراثية لصالح اذكاء روح النضال الوطني،ضد المستعمر حتى خرج. لتبدادعوتها لوحدة الوطن منذ مطلع ستينات القرن الماضي فابتدرت برنامج (ركن الجنوب) الذي كان يحظى باهتمام ومتابعة اهل الجنوب والشمال، في وقت معا.. اذ كان البرنامج هذا يقدم الى جانب الاخبار والتعليقات، باللغات واللهجات المتعددة لقبائل جنوب السودان، كان يبث الاغنيات والايقاعات لمختلف القبائل الجنوبية.. فبرز من مطربي الجنوب في تلك الفترة الفنان (يوسف فتاكي) صاحب الاغنية الشهيرة (سوداننا بليدنا وكلنا اخوان) ولمع من مذيعي البرامج والنشرات التي كانت تقدم بعربي جوبا، المذيع مصطفى عوض ااسيد وٱخرون.
تواصل ابداع اهل الاذاعة بوعي وادراك كبيرين لدور الكلمة والاغنية والايقاع في تعزيز اواصر الوحدة الوطنية فبرزت و نجحت فكرة برنامج (رسالة المديريات) الذي كان يقدم بالتناوب كل سبت من ودمني وكسلا وعطبرة والابيص والفاشر، ثم تلته تلك المبادرة التي حققت للاذاعة قوميتها، تجربة الاذاعات الاقليمية التي بدات في عهد الرئيس الاسبق جعفرنميري، من جوبا ثم نيالا. وتوسعت في فترة الديمقراطية التالثة عبر مجموعة العون الياباني التي شملت اذاعات ودمدني وعطبرة وكسلا والاببص ودنقلا،التي كان الغرض منها تقوية البث الإذاعي الذي كان ضعيفا في تلك الفترة ولكنها تحولت برغبة الأهالي ودعم الحكومات الاليمية،الي رسالة ذات شقين،تقوية البث الإذاعي القومي، وتقديم رسالة محلية،تستهدف المجتمعات المحلية التي تنهض فيها، لتعم بعد ذلك جميع ولايات السودان في عهد الانقاذ وكان الوزيران الطيب ابراهيم محمد خير وعبد الباسط سبدرات اكثر المنفعلين بدورها قبل ان يتم فك الارتباط بينها والمركز في عهد الوزير غازي صلاح الدين، والمدير الاسبق للهيئة السوادانية للاذاعة والتلفزيون د. امين حسن عمر..عبر قانون الهيئة للعام 2002 الذي اعاد منسوبي الهيئة الذين كانوا منتدبين للولايات وانهى خدمة المئات من غير الحاصلين على الشهادة الجامعية، الذين تمت اعادة اغلبهم للخدمة عبر لجنة لاعادة المفصولين راسها الوكيل الاول السابق لوزارة الثقافة والاعلام رشيد سعيد يعقوب.
اما برنامج (من ربوع السودان) فقد كان سابقا هو الٱخر بتقديم الاغنيات والايقاعات المتنوعة المعبرة عن تعدد ملامح البيئة والمناخ السوداني الذين شكلا التنوع الثقافي والابداعي الذي عبر عنه محتوى البرنامج التاريخي (من ربوع السودان) وصوره شعاره المميز. من لدن حلقاته الاولي التي كان يقدمها الراحل الاستاذ علي الحسن مالك رحمه الله، وكانت تبث دون شعاره الحالي الذي كان فكرة الاستاذ علي الحسن مالك التي عرضها على المطرب الراحل احمد عمر الرباطابي فصاغ الاخير الكلمات ووضع اللحن الذي صار شعارا دائما للبرنامج منذ تلك الايام وحتي يومنا هذا..
اتوقف عند هذه المحطة ولي باذن الله عودة

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب